ردّت الإمارات على انتقادات الحكومة الشرعية، وطيف واسع من الرأي العام اليمني على خلفية وجودها في سقطرى، معتبرة أن دورها في هذه الجزيرة الاستراتيجية قد «تم تشويهه».
وعبّرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أمس الأحد، عن «استغرابها» مدعيةً أن «الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة، بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن».
وكان بن دغر، قد أكد في بيان على «فيسبوك» وصول ثلاث طائرات عسكرية محملة بعتاد حربي والعشرات من الجنود إلى الجزيرة».
وأضاف بن دغر أن «استمرار الخلاف وامتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه»، وحذّر من «آثار هذا الخلاف التي امتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية"، مشددا على أن «تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع». 
وكان مصدر حكومي يمني قد قال إن الإمارات «نشرت قوات في سقطرى من دون إبلاغ حكومة هادي، التي تسيطر على الجزيرة».
وأجرى وفد سعودي محادثات في سقطرى، سعياً إلى تخفيف التوتر الناجم عن نشر الإمارات قوات في الجزيرة.
والتقى الوفد السعودي، الجمعة، بن دغر في حضور مسؤول إماراتي، دون الكشف عن تفاصيل ما تم خلال اللقاء، ومخرجاته.
وبقيت سقطرى، بمنأى عن أعمال العنف التي تجتاح اليمن. وتقع الجزيرة عند مخرج ممر مزدحم للنقل البحري يربط بين البحر المتوسط والمحيط الهندي، وهي تحظى بأهمية عالمية لتنوعها البيئي ويشار إليها أحيانا بجزيرة «غالاباغوس المحيط الهندي» وتقع على بعد نحو 350 كلم قبالة السواحل الجنوبية لليمن.