في محل بيع بالطوهات صغير وسط مدينة تعز يستقبل (ج - ع - م) زبائنه من الشابات العازبات والمتزوجات ليعرض عليهن الجديد من الأقمشة والجديد من الموديلات و (ج - ع) الذي يمتلك قدراً كبيراً من الخبث يمتلك ايضاً قدراً أكبر من الذكاء .
.
التقيناه بعد دخوله السجن بأسابيع وطلبنا منه بصفة ودية أن يروى لنا الجانب المظلم في حياته باعتباره دخل السجن بتهمة تستحق لفت الأنظار إليها ليس من باب الإثارة الصحفية وإنما كواجب أخلاقي قبل أن يكون واجب مهني!. وافق (ج - ع) على إجراء الحوار بضغط من مدير السجن فسألته أولاً عن تهمته
فأجاب ببرود أعصاب: (تهمتي أخلاقية) وأضاف: أشعر بحرج من سرد تفاصيلها فسألته قبل أن يفكر في الامتناع عن الإدلاء بالتفاصيل: هل أنت متهم بابتزاز تسع نساء وقد ضبطت أجهزة الأمن في جهازك الموبايل وجهازك المحمول صوراً فاضحة لك ولضحاياك؟
أجاب: نعم ثم بدأ يسرد حكايته المستفزة وإليكم ملخص ما قاله: (أنا واحد من مئات الأشخاص الذين يذنبون ولايفكرون بالعواقب, والدليل أني دخلتُ السجن بتهمة إقامة علاقات غير مشروعة مع بعض النساء ثم بتهمة أخرى هي ابتزازهن بالصور وبالتسجيلات الصوتية، وقد حدث ذلك بالفعل فأنا صاحب محل خياطة وبيع بالطوهات نسائية ومن الطبيعي أن يدخل إلى محلي أشكال وأنواع كثيرة من النساء وهذا ما ساعدني على أن أكوّن علاقات غير شرعية مع بعضهن ثم تطور الحال الى ابتزاز زبائني من الميسورات حالاً بصور التقطتها لهن بموافقتهن). قاطعته: ماذا تعني بموافقتهن، هل تقصد أن ضحاياك كن يعلمن أنك تصورهن، أجاب: نعم, ثم طلبتُ منه أن يواصل الحديث مع حرصي الشديد على أن يقول لي كيف كان ينتقي ضحاياه, فقال (كنت أعرف الزبونة من نظراتها فإذا وجدتها سهلة وتتحدث وتضحك كثيراً أعرف أنها بلا تربية فأبدأ بإغوائها أولاً بسعر القطعة أو بقليل من الاهتمام ثم أطلب منها رقم هاتفها فإن أعطتني إياه أبدأ بالتواصل معها بالرسائل والاتصالات، البنت التي أجد منها تجاوباً أضمها إلى القائمة بطلب يدها ثم أطلب منها أن تمهلني شهراً لأرتب أموري مع زوجتي الأولى ومع أهلها وأنا في الأصل لستُ متزوجاً، المهم أكوّن معها علاقة ومع الأيام أقنعها بالحضور الى الشقة التي أجهزها لها فتحضر وتحدث أشياء كثيرة من ضمنها تصويرها وبعد التصوير أبدأ بالضغط عليها بالحضور متى شئتُ, وهكذا تصبح خاتماً في اصبعي, وأي واحدة تتمرد أهددها بالصور وبالتسجيلات فيرضخن لي ولطلباتي).
قاطعتُه: أيش نوع الطلبات, فأجاب (أي طلبات تخطر في بالك، مثلاً أن تحضر للشقة وأعرفها على أصدقائي وإذا كانت ميسورة الحال أطلب منها قرضاً مالياً)..
سألتُه: وفي حال رفضت الضحية ذلك كيف تتصرف, فأجاب (أقسم لها إيماناً مغلظة بأني سأبث صورها ومقاطع الفيديو التي تظهر فيها بمفردها على النت، فينفذن أوامري بمنتهى الخضوع).
سألته السؤال الأخير: كيف تم القبض عليك، فأجاب بأعصاب باردة (واحدة بنت كلب روت لصديقتها مادار بيني وبينها ثم استشارتها في أمر تهديدي لها فنصحتها صديقتها ألا تستجيب لطلباتي ولا لنزواتي, لهذا اضطررتُ لنشر صورة لها في صفحة فيسبوك أحد أصدقائي وأبلغتها بذلك وبدلاً من أن تأتي خاضعة أخبرت أحد ابناء عمومتها بالذي حصل فجمع الأخير ستة أشخاص وحضر إلى المحل ولم أكن موجوداً فاعتدوا على عامل عندي .
وبعد يومين تفاجأتُ بالبنت تحضر إلى الشفة وبمجرد أن فتحت لها دخل خمسة أشخاص واعتدوا عليّ وأحدهم كان يحمل مسدساً ثم طلبوا مني إحضار الصور فأنكرتُ وجود أي صورة لها وقبل أي تفاهم أطلق الشخص الذي كان بيده المسدس النار على فخذ رجلي فسقطتُ وأغمى عليّ وحين استيقظتُ علمتُ أن عاقل حارتي وطقم عسكر أسعفوني وحين تم استجوابي عن الحادثة أخبرتهم بأني لا أعرف الأشخاص الذين هاجموني في شقتي فصدقوني وبعد أن تماثلتُ للشفاء عدتُ إلى عملي في المحل فحضر ابن عم الفتاة وطلب مني صور بنت عمه بصفة ودية فأنكرتُ للمرة الثانية معرفتي بها, وقبل أن أضيف أي شيء اقتحم المحل أفراد من الأمن وأخذوني إلى شقتي وفتشوها فوجدوا ذاكرة هاتف وجهاز كمبيوتر محمول وفيهما كثير من الصور والمقاطع ثم اصطحبوني إلى القسم وهناك أخبرتهم بالحكاية كاملة ثم أرسلوني إلى إدارة البحث والنيابة والآن بدأت إجراءات محاكمتي).
انتهى ج - ع من حديثه وبقى أن نذكر الناس بأن الابتعاد عن الله يُفسح الطريق للشيطان ليهزمنا بسهولة
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً