اغتيال شريك عفاش ونجله في حضرموت... ومعلومات تكشف لأول مرة

2018/04/27
الساعة 03:55 مساءاً
في التاسع من أبريل الجاري اغتيل أحد شركاء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وشريك نجله حالياً أحمد علي، وهو الشيخ القبلي سلامة عايض الكثيري، في مدينة سيئون بوادي حضرموت جنوب شرق البلاد، برصاص مجهولَين كانا يستقلان دراجة نارية، ألقي القبض على أحدهما مؤخراً، الأمر الذي كشف أن الكثيري كان على علاقة وثيقة بـ"المجلس الانتقالي".
من هو الكثيري؟
قالت مصادر قبلية إن الشيخ سلامة عايض بن صقير الكثيري، هو أحد أبرز وأشهر زعماء ومشائخ آل كثير، وتربطه علاقات قوية جداً بجهات في الإمارات والسعودية لها نشاط بارز وكبير في تجارة الممنوعات أبرزها المخدرات والسلاح.
وأضافت المصادر أن «الكثيري من المعروفين في حضرموت بتجارة السلاح والمخدرات والآثار التي يتم تسويقها إلى دول خليجية أبرزها السعودية والإمارات».
وسبق أن كشف مصدر قبلي أن «الشيخ سلامة الكثيري من بين عدد من المشائخ القبليين الناشطين في تجارة المخدرات والسلاح وأنهم ينفذون نشاطاً سرياً مع الاستخبارات الإماراتية والسعودية، حيث قاموا في الفترة الأخيرة بنقل أعداد من عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة إلى معسكرات جديدة أنشئت لهم في المناطق المحاذية للحدود بين اليمن والسعودية، وهي مناطق نائية ولا تتواجد فيها كثافة سكانية كبيرة»، مضيفةً أن «المعسكرات التي أنشئت لتنظيم القاعدة بعيدة عن السكان، وأن الكثيري وآخرين هم من يقومون بإمداد مقاتلي التنظيم في تلك المعسكرات بالسلاح والمؤن الغذائية».
نشاطه الإقليمي
وحسب تقرير تناقلته مواقع اخبارية عربية، فقد عادت وقالت المصادر القبلية إن «الشيخ الكثيري شخصية معروفة، ليس على مستوى اليمن فحسب، بل على مستوى الإقليم».
وأكدت المصادر أن "نشاط الكثيري لا يقتصر على حضرموت واليمن فقط، بل يتجاوز اليمن إلى الإقليم بالكامل، وهو أحد الشخصيات الكبيرة المعروفة إقليمياً بتجارة المخدرات في الجزيرة العربية".
أما داخلياً فقد عمل نظام الرئيس السابق صالح، على تلميع الرجل، حيث كان يشغل منصب رئيس فرع المؤتمر في مديرية القف بمحافظة حضرموت، كما يُشاع في أوساط المجتمع المحلي أن الكثيري وأحمد علي صالح، بينهما علاقة مصاهرة غير معلنة. وبعد أن فاحت رائحة الكثيري بتجارة المخدرات بدأ الرجل بتنفيذ أنشطة خيرية وإنسانية منها الإحسان للفقراء والمحتاجين ولديه عدد من الصحفيين الذين يتقاضون مبالغ مالية مقابل تلميع صورته كفاعل خير.
اعتقاله في الكويت بشحنة هيروين
قبل سنوات، اعتقلت السلطات الكويتية الشيخ الكثيري، وبحوزته شحنة من مادة الهيروين المخدرة بقيمة 60 مليون دولار. وحسب تأكيدات مصدر قبلي، فإن شخصيات محلية وإقليمية تدخلت لدى السلطات الكويتية لإطلاق سراحه وإغلاق ملف القضية وعدم الكشف عنها نهائياً.
وأشار المصدر إلى أن «الكثيري في تلك الفترة كان له نشاط بارز في تجارة الآثار وتهريبها وهو ليس المتورط فيها وحده، بل إن عائلة علي عبدالله صالح، لها علاقة بالموضوع بشكل كبير جداً».
إضافة تعليق
- المقالات
- حوارات