تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمدعو مهدي المشاط الذي عينته مليشيا الحوثي رئيسا لما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى خلفا للصريع صالح الصماد .. وتظهر الصورة التي بدا فيها لابسا نظارة سوداء .. انعكاس لزوجته في عدية النظارة وهي تقوم بتصويرة.
وعلق ناشطون بسخرية على الصورة بالقول المشاط من فرحته بقرار التعيين اوكل لزوجته مهمة تصويرة بالنظارة .. ولم ينتبه لانعكاس صورتها في عدسة نظارته.
فيما اعتبر اخرون ظهور صورة زوجته في عدسة النظارة مقدمة منه للظهور لاداء اليمنين بمعيتها اذ انه يريد ان يثبت انه اكثر ديمقراطية من سلفة الصريع الصماد.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية،عينت المدعو "مهدي المشاط" رئيسًا لما يسمى بـ” المجلس السياسي الأعلى”، بعد إعلان مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، في غارة جوية، الخميس الفائت، بمدينة الحديدة.
وينحدر مهدي محمد حسين المشاط، من محافظة صعدة ، معقل جماعة الحوثي، وعيّن في وقت سابق كعضو فيما يسمى بـ“المجلس السياسي الأعلى”، وكان يعد الرجل الثاني بعد الصماد في الجناح السياسي للجماعة، إلى جانب عمله كمدير لمكتب عبدالملك الحوثي.
وجاء تعيينه في عضوية المجلس السياسي الأعلى في مايو/ أيار الماضي، خلفًا للقيادي الحوثي يوسف الفيشي بعد تفاقم الخلافات بين أجنحة الجماعة.
ويرتبط المشاط، بزعيم الحوثيين بعلاقة مصاهرة، ويمثل خزنة أسرار زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وخلال السنوات الماضية كان حلقة الوصل بين الجناح السياسي والحوثي، وبعض التيارات داخل الجماعة، وهو ضمن الصف الأول فيها ممن تلقوا تدريبات مكثفة على يد خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ورغم المعلومات الشحيحة التي يعرفها اليمنيون عنه، لكنهم يتذكرون أنه أحد القادة الميدانيين الذين خاضوا حروبًا ضد السلفيين في منطقة دماج بصعدة، قبل ترحيلهم منها في العام 2013.
كان من الشباب المقربين لعبدالملك الحوثي وظل يرافقه طيلة الحروب السابقة حتى وثق منه الحوثي وعينه مديرا لمكتبه وخازن أسراره وهناك أخبار انه من اصهار عبدالملك الحوثي.
وفي عام 2013 أثناء اعتداء الحوثيين على مركز دماج السلفي كلف عبدالملك الحوثي مدير مكتبه مهدي المشاط كمسؤول اول على الحرب على دماج وكان مسؤولا عن كل الانتهاكات التي حدثت ومئات القتلى والجرحى الذين سقطوا في تلك القرية الصغيرة.
تم تكليف مهدي المشاط بلقاء اللجان الرئاسية التي كانت تذهب إلى مدينة صعدة لحل مشكلة دماج وكان المشاط يستمع للجنة ويوافق على بعض البنود ثم يعود إلى عبدالملك الحوثي واليوم الثاني يأتي بمطالب جديدة مناقضة للبنود المتفق عليها.
كانت اول مهمة ينجح فيها مهدي المشاط إخراج السلفيين من دماج بعد الضغط عليهم للتوقيع على اتفاقية سلام بموجبها خرج السلفيون من مدينة صعدة.
في مايو 2017 تم تعيين مهدي المشاط عضوا للمجلس السياسي الأعلى بديلا عن يوسف الفيشي لأسباب لم يتم الكشف عنها حينذاك وكان مهدي من المشاركين في مفاوضات الكويت ومن أشد أعداء الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
رجل مصاب بالضغط والسكر ويخزن القات كثيرا وأحيانا يغيب عن الوعي لعدة ساعات ويقال عنه شخص متنمر متسرع في اتخاذ القرار، صاحب نفوذ في الجماعة، مخلص لعبدالملك الحوثي، يقول كلاما معسولا لكنه يخبئ الحقد في داخله وهذا ما لاحظته عليه أثناء لقاءنا به في عام 2013 بمدينة صعدة.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً