وأوضحت الشبكة أن صورًا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية – حصلت عليها من شركة “إيماجيسات” الدولية، تظهر وجود قاعدة إيرانية جديدة على بعد 8 أميال شمال غرب دمشق، يديرها “فيلق القدس” – ذراع العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت الشبكة، أن القاعدة تضم حظيرتيْ طائرات تبلغ مساحة الواحدة منهما 27 مترًا × 18 مترًا لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأبرزت الشبكة إعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، يوم الثلاثاء، أن إيران تزيد عدد ونوعية صواريخها الباليستية التي كانت تنشرها في المنطقة، وذلك ردًا على سؤال ليز تشيني رئيس لجنة الخدمات العسكرية بالكونغرس الأمريكي بشأن تقارير أفادت بنقل إيران المزيد من الصواريخ إلى سوريا.
وأكد جوزيف فوتيل أن إيران عززت تمويلها للقوات الوسيطة في الشرق الأوسط منذ إبرام الاتفاق النووي في تموز/ يوليو 2015، بما في ذلك إرسال صواريخ، ومقاتلين، وأسلحة أخرى إلى اليمن وسوريا.
ولكن عندما سأله تشيني عن طبيعة الدور الذي ينبغي على الجيش الأمريكي تبنيه ضد إيران في سوريا، ردّ فوتيل قائلًا: “مواجهة إيران ليست واحدة من مهام قوات التحالف الدولي في سوريا”، مضيفًا أن “تركيز الألفي جندي الأمريكيين على الأرض في سوريا لا يزال منصبًا على القضاء على تنظيم داعش ومنع صعوده مرة أخرى”.
وأوضح فوتيل أن “إيران نجحت على مدى الخمس سنوات الماضية في إنشاء شبكة وكلاء في اليمن على غرار ما استغرقته مع حركة “حزب الله” في لبنان على مدى 20 عامًا”.
ونوهت الشبكة إلى “أن القاعدة الجديدة مشابهة لتلك التي كشفت عنها صور التقطتها الأقمار الصناعية العام الماضي جنوب العاصمة دمشق، قبل أن يتم تدميرها في ديسمبر/ كانون الأول بصواريخ أرض – أرض إسرائيلية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذّر طهران قبل الهجوم بشهر من بناء قواعد عسكرية في سوريا، متوعدًا: “إسرائيل لن تسمح بحدوث ذلك”.
واستطردت الشبكة أن تصريحات فوتيل أمام الكونغرس جاءت تزامنًا مع انتقادات البيت الأبيض لدعم روسيا وإيران المتواصل للرئيس السوري بشار الأسد، وحملة القصف الشرسة في مدينة الغوطة الشرقية حيث لا يزال 400 ألف مدني محاصر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الإثنين الماضي: “ترهب سوريا مئات آلاف من المدنيين بالضربات الجوية، والمدفعية، والصواريخ، والهجوم البري يلوح في الأفق، واستخدام النظام السوري لغاز الكلور- كسلاح – يصاعد الأمر”.
وأخبر فوتيل أعضاء الكونغرس أن روسيا تقف عقبة في طريق أي وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، فيما أشارت الشبكة إلى مقتل 500 مدني على مدى الأيام القليلة الماضية في الغوطة الشرقية – نفس المنطقة التي استخدم فيها غاز السارين عام 2015.
وتابع فوتيل: “تلعب موسكو دور مثير الحرائق ورجل الإطفاء، إذ تؤجج الصراع في سوريا بين نظام الأسد، والقوات الكردية، وتركيا، وبعد ذلك تدعي أنها حكم لحل النزاع”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الثلاثاء، أن تقريرًا للأمم المتحدة من 200 صفحة يوضح كيف تراوغ كوريا الشمالية العقوبات المفروضة عليها وترسل مواد لمصانع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك في الوقت الذي يتهم البيت الأبيض سوريا باستخدام غاز الكلور.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تواجه في كوريا الشمالية اتهامات بدعم أسلحة الدمار الشامل السورية.
وقال نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، إنه حاول دون جدوى في العام 2007 إقناع الرئيس الأسبق جورج بوش بتفجير مفاعل نووي في شمال سوريا حيث ساعدت كوريا الشمالية في تشييده، لافتًا إلى تمكن ثماني مقاتلات إسرائيلية يوم الـ5 من سبتمبر/ أيلول 2007 من تدمير المفاعل النووي في قرية الكبر – دير الزور.