م تكن احداث عدن الاخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة بالاحداث العادية خاصة وهم يرون مليشيات تهاجم الدولة وتجتاح المعسكرات .
لتعيد الى الاذهان تجربة الحوثي هي تجربة مازالت ماثلة للاعيان ونتائجها كارثية ولهذا كان بن دغر وحكومته مصدر انظار الشعب ومحيطه الاقليمي والدولي عليه راهنت القوى الوطنية امالها كما راهنت الحكومة على شرعية الدولة.
وهو الرهان الذي كان له صدى مؤثر ودافع لتلمس واقع تلك المرحلة.
صمود بن دغر غير الموازين لصالح شرعية الدولة
يروي مختار الرحبي السكرتير الصحفي السابق لرئيس الجمهورية كيف تعاملت الحكومة الشرعية مع الانقلاب في عدن بحزم وأعلنت منذ اللحظات الأولى أنها لن تقبل الابتزاز.
واضاف الرحبي ان اصدار بيان رسمي من فخامة الرئيس والهيئة الاستشارية كان واضحا للموقف الرسمي أكدت من خلاله أن ما يحدث هو انقلاب على الشرعية ومن قام به مليشيات مسلحة خارجه عن النظام والقانون وحث البيان قوات الشرعية للوقف ضد هذه المليشيات بصمود ليوازي صمودهم صمود رئيس الوزراء وحكومته
ويضيف الرحبي ان الصمود الاسطوري وسط المعارك لرئيس الحكومة ورفضهم ترك قصر المعاشيق كان له تداعياته لتقهقر مليشيات الزبيدي ولجم اطماعه وذلك عبر بيانات واضحة تؤكد الوقوف بحزم ضد هذه المليشيات.
وبهذا نستطيع القول ان الحكومة وقفت بقوة وصمدت في وجه الانقلابيين وهو ما ساهم في إفشال الانقلاب وعودة الحياة الى طبيعتها في عدن ليجد الانقلابين رغم كل اعدادتهم وخطابهم المنمق بالانفصال ادراج الرياح.
مليشيات خارج سلطة الدولة مخالف للمادة 36
وفي نفس السياق قال القاضي اسماعيل
تأخر الحكومة بواجبها الدستوري في توحيد الموسسات والوحدات الامنية والعسكرية مخالفة نصوص المواد 36 وما بعدها م̷ـــِْن دستور الجمهورية بالسماح لفصائل بتملك السلاح خارج القانون ه̷̷َـَْـُذآ م̷ـــِْن ناحية ومن ناحية اخري بتقصيرها امام واجب تولي الاشراف علي تحركات الاشقاء اعضاء التحالف داخل عدن.
وعبر القاضي عن اعجابه بظهور للمسؤلية تجلت بها حكمة الحكومة من خلال سيطرتها علي النزاع وتحقيق الامن والاستقرار واحلال السلام باقل الخسائر، وعرت الانقلابين امام الداخل والخارج، والغريب في الامر هو عودتها لتمارس مهامها لتعيد بذلك خصمها الى ذات المربع السابق متحمل جريمة اشعال فتيل النزاع، ليلتف الشارع العام الى جانبهم مطالبا الحكومة بالقيام بواجبها وتوحيد الاجهزة الامنية والوحدات العسكرية قبل عودة الازمة الي مستوي قد يصعب السيطرة عليها.
وقال سليمان ان استمرار ه̷̷َـَْـُذآ التفلت يعزز اركان جريمة الخيانة العظمي بتعطيل مواد الدستور والاخلال بالواجب، لذلك بعد الحنكة التي تحلت بها الحكومة في تعريه الانقلاب يجب عليها العمل المتواصل والدووب لاستصال جذوره.
بن دغر يبني جسور المواطنة .
اكدت الدكتورة انجيلا بمنشور لها على صفحتها ان عدن ليس كما يروج عنها في صنعاء فحكومة بن دغر استطاعة ان تبني جسور المواطنة داخل العاصمة المؤقته عدن بشكل جيد وملموس رغم الاوضاع التي تعيشه بلادنا بشكل عام .
واشارت بمنشورها على صفحة التواصل الاجتماعي كنت اتخيل نوعية من الماسي يتلقها الموطن العائد الى اليمن ولكن الواقع غير نظرتي بشكل كبير فتعامل بمطار عدن كان راقي وسلس .
واذا كان هناك اشياء سلبية هي خارج عدن.
الحزام الامني تعسف ومعاناة
واضاف اخر هناك تعسف في مراكز نفوذ الحزام الامني الذي للاسف يعكس نظرة سلبية جدآ عن ابناء الجنوب وهو ما اكده وزير الداخلي الميسري منوه الى ضرورة بسط اجهزة الدولة لسيطرتها الكاملة على اجهزتها الرسمية معتبرآ في الوقت نفسه ان ولاء الحزام الامني لاشخاص لا يمثلون اي صفة امنية او قانونية ضمن اجهزة وزارة الداخلية يعيد مخالف للقانون متسائل عن اسباب انفلات الامن والاستقرار في لحج والضالع مراكز نفوذهم