في ذكرى فبراير داعياً الجمهوريين إلى فلسفة القضايا لا تسييسها... الدكتور بن دغر: التعامل في الإختلاف هو المحك
الأحد 11 فبراير 2018 الساعة 17:37

وجه رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر رسالة عامة يؤكد فيها أن الأختلافات حالة طبيعية ولكل طريقة معينة يعبر فيها عن اختلافه.

وقال الدكتور عبيد في مقال نشرته وسائل الإعلام إنه يختار، من وجهة نظره على الأقل، الحفاظ على الموقف في مواجهة أعداء سبتمبر وأكتوبر، موضحاً "نحن في حاجة أن نلملم صفوف الجمهوريين، فإنهم درعنا وزادنا لاستعادة الدولة وبنائها على اسس اتحادية جديدة".
 
وقال الدكتور بن دغر "إن كان هناك من خطأ جسيم شاركنا جميعاً في صناعته فهو في ذهابنا بخلافات الجمهوريين إلى حد القطيعة، وعلينا أن نلملم الصفوف دون الحاجة لتوجيه الإتهام أو اللوم لطرف من أطراف الأزمة"، مشيراً إلى أنه "لو تمترسنا في مواقفنا كما كانت قبل سنوات قليلة، فنحن إنما نقدم خدمة للأئمة الجدد ولإيران في المنطقة، لأن الانشقاق في جبهات القتال سيبرز وقد يصبح حتمياً".
 
وأكد بن دغر "نحن نتعامل باحترام مع معتقدات الآخرين، وكثيراً ما تكون هذه المعتقدات في تناقض تام مع ما نعتقده ونؤمن به".

وتابع "يبلغ الاعتقاد لدى البعض بصوابية فعل التغيير في فبراير كثورة حد القدسية وذلك حق لهم، فهل ينبغي علينا الاستمرار في الخصومة لأننا اختلفنا بالأمس معهم حول هذه القضية، أو لأننا نختلف اليوم حول وصف ماجرى بثورة أو انتفاضة أو حدث؟".
 
وأضاف "يختلف البعض معنا منذ سنوات حول شكل الدولة الاتحادية القادمة. نحن نراها دولة اتحادية من ستة أقاليم بينما يرونها هم في إقليمين، نقف معهم في الصفوف الأمامية لمواجهة العدو، ويشكلون عضواً أساسياً في كياننا الكبير في هذه المواجهة التاريخية، كما وتتوحد رؤانا معهم على مجمل القيم الانسانية الكونية الأخرى وفي نظرتهم للدولة، لقد حملوا معهم قيم العدالة والمساواة حتى اليوم فهل ينبغي علينا تأكيد خلافاتنا معهم. ونَصعَد بها حد المواجهة؟".
 
ولفت إلى أنه "من لديه رسالة كبرى، وقيماً وأهداف مثلى وقد وضعت تحت الإختبار وحتى الاختبار  العنيف، عليه أن يتمثل التجربة الإنسانية وما خلصت إليه  في هذا الشأن، وأكدتها الأديان الكبرى ومنها تلك القيم التي حملتها الرسالة النبوية في الصفح والعفو والإحسان المتبادل".

وشدد على أن التعايش والوصول للأهداف المشتركة وتأكيد الإنسانية، يستلزم فلسفة القضايا لا تسييسها، موضحاً "في الأولى نتجه نحو العقل والضمير الإنساني، وفي الثانية نغوص في المشاعر والأحاسيس التي لا تفرق أحياناً كثيرة بين الإنسان والحيوان".

متعلقات