شككت منظمات مدنية في جنوب السودان في إمكانية إجراء انتخابات ديمقراطية خلال الفترة المتبقية من المرحلة الإنتقالية لحكومة الوحدة الوطنية.
وقالت "شبكة جنوب السودان للديمقراطية والانتخابات"، التي تضم 75 منظمة مستقلة تعمل من أجل تعزيز ثقافة الإنتخابات والديمقراطية، إن "هناك صعوبة في إجراء انتخابات ديمقراطية خلال الفترة المتبقية من عمر الفترة الإنتقالية لحكومة الوحدة الوطنية".
وأوضح المدير التنفيذي للشبكة المعروفة اختصاراً بـ"سُندِي"، رجب مهندس، أنه "يصعب إجراء انتخابات لأن الحكومة لم تفرغ من الترتيبات القانونية الضرورية لإجراء الإنتخابات بحسب اتفاق السلام".
وأشار مهندس إلى أن "الإتفاقية تنص في الجانب المتعلق بإجراء الإنتخابات على تعديل الدستور الإنتقالي الصادر في 2011، وقانون الأحزاب السياسية الصادر في 2012"، مستدركاً بأن "هذه عملية تتطلب فترة لا تقل عن العامين قبل أن يتم اختيار أشخاص مؤهلين لمفوضية الإنتخابات القومية للتجهيز للعملية".
ولفت إلى أن "التأخير الذي شاب إجراء التعديلات القانونية المنصوص عليها في اتفاق السلام سيجعل من إجراء الإنتخابات مسألة غير واقعية في مارس 2018"، أي قبل 60 يوماً على انتهاء الفترة الإنتقالية.
وزاد مهندس أن "الحكومة لم تقم بإجراء التجهيزات المؤسسية الضرورية لإقامة الإنتخابات، منذ تشكيلها في أبريل 2015".
وفي الأسبوع المنصرم، قال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي لويث، إن الحكومة "ستقوم بإجراء الإنتخابات العامة مع نهاية الفترة الإنتقالية (2015 - 2018)".
وأكد لويث أن "الإنتخابات لن تتأثر بنزوح وتشرد المواطنين لأنها ستكون محصورة في منصب رئيس الجمهورية، والدوائر الجغرافية للبرلمان القومي".
وتطالب الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا، "إيغاد"، كافة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، بالالتزام التام بالجداول الزمنية الخاصة بالفترة الإنتقالية، والخطوات الخاصة بنشر قوات إقليمية لتوفير الأمن.
وتنتهي الفترة الإنتقالية في 2018، بحسب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015