جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، رفضه لأي حوار مع نظيره السوري، بشار الأسد، ردا على دعوات المعارضة لاستئناف أنقرة اتصالاتها بدمشق.
وأكد أردوغان، في كلمة ألقاها خلال استضافته ممثلي المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تعليقا على هذا الموضوع، أن تركيا ستتجاهل الدعوات للحوار مع الأسد، متسائلا: "في أي شأن يمكن أن نتحدث مع قاتل تسبب بموت مليون سوري؟".
وشدد أردوغان على أن "أنقرة لا تنوي خوض مفاوضات مع الإرهابيين والأشخاص الذين يمارسون سياسة الإرهاب".
وانتقد الرئيس التركي دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو في هذا الخصوص، مضيفا: "لو كان الأمر بيد قليجدار أوغلو لطلب منا الجلوس مع الأسد على طاولة واحدة ومناقشة الأزمة السورية".
وردا على اتهامات قليجدار أوغلو للسلطات التركية بتأييد تنظيم "داعش"، قال أردوغان: "إذا حدث وأثبت دعم حزب العدالة والتنمية لتنظيم داعش الإرهابي، فعندها سأتخلى عن منصبي، ولكن في حال لم تتمكن من إثبات ذلك، هل سيكون باستطاعتك أن تترك منصبك؟".
وتابع الرئيس التركي: "جنودنا يطهرون المنطقة من الإرهابيين رغم كل أنواع السلبيات والنفاق والدناءة، ورغم حديث السيد كمال، الذي يقول لا تدخلوا عفرين".
تصريحات أردوغان تأتي على خلفية مواصلة القوات التركية تنفيذ عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، والتي تشنها منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي بالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة في دمشق.
وتجري "غصن الزيتون" وسط إدانة شديدة من قبل الحكومة السورية، التي تعتبرها انتهاكا لسيادة الدولة، فيما تقول أنقرة إن العملية تنفذ "في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وقطعت تركيا اتصالاتها الرسمية مع القيادة السورية منذ أغسطس/آب 2011 على خلفية اندلاع حرب أهلية في البلاد.