جاءت زيارة دولة رئيس الوزراء، الدكتور احمد عبيد بن دغر، إلى عدن والتجول في شوارعها لتوقف الأكاذيب المتداولة بقصد النيل من أمن واستقرار العاصمة المؤقتة، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً مع الحدث يظهر أن حالة الأمن كانت ولا تزال هي مركز اهتمامات المواطن.
قالت الشابة شفاء النصير أن أجمل مافي الحدث أن يمشي بن دغر "دون وجود حراسات عسكرية كببرة واسلحة واطقم كما جرت العادة للشخصيات الكبيرة ورموز الدولة"، مشيرة إلى أنه كان هناك "حراسات عادية ومحدودة جدا جدا"، كما لفتت إلى أن تجوال بن دغر في سواحل وشواطئ عدن وتفقده أحوال المواطنيين ومشاركته فرحتهم أظهرت شعبية الرجل الكبيرة جداً".
يوافق المواطن صالح الحكمي على ذلك بتفاعله عبر هاشتاج #عدن_آمنة ، في تأكيد على نجاح دولة رئس الوزراء في إرسال وترسيخ هذه الرسالة.
مشاركة الناس افراحهم
معظم المواطنيين من رواد منصات التواصل عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالحدث المفاجأة، حيث اعتبر الموطن حسان الحذيفي "وجود الدكتور احمد عبيد بن دغر في شوارع وسواحل عدن تعد مشاركة للفرحة بالعيد".
يوافقه المواطن معاذ نصر محمود، معبراً عن "ارتياح واسع من زيارة الأب أحمد عبيد بن دغر"، فيما الشاب أمير العدني شارك هاشتاجاً، مهنئاً دولة رئيس الوزراء، وكاشفاً عن سعادته بوجوده مع المواطنين، #كل_سنة_وانتو_طيبين_.
.
وفي العيد رسائل سياسية أيضاً
وهو ما لفت إليه، وضاح علي، بمنشورٍ مقتضب، قائلاً إن "الصورة تتحدث"، ومضيفاً أن "بن دغر يخطف الاضواء من الفانوس ويجعله مظلم"، وتابع "بن دغر محبوب الجماهير".
وبالطبع فإن الجماهير تدرك أن بن دغر لم يأتي ليمارس مهامه من خلف جدران محمية بالحراسة المشددة، لم يتقوقع على كرسيه ويستقبل الزائرين سواء كانوا قيادات عسكرية أو موظفي دولة او غيرهم في مكتب مغلق، بل ذهب إلى ابعد مما كان يتوقع منه، ليمشي على سواحل البحر المكشوفة، ويلقي التحية على المارة، بل ويجلس بكل طمأنينة وتواضع ليحتسي الشاي بين المواطنيين كباراً وصغارا.
"المشهد اليمني" اعتبر أن تحركات بن دغر بين المواطنين في العيد يراد منها "توجيه رسالة قوية لإيران".
فيما الناشط حسين الهاشمي رأى أن صور بن دغر الذي يمثل الشرعية اليمنية مع المواطنين في عدن "تقهر الحراكيش".
كما خاطب الصحافي أنيس منصور العامة كاتباً "سرى الليلة وا نائم... بن دغر يطوف في الليل على المتنزهات وسط ترحاب عدني وزحام شعبي حوله وتقبيل رأسه"، في إشارة لمن لا يرى حقيقة الأمر، وزاد منصور في منشوره "بن دغر رجل الدولة وعنوان الشرعية وعمودها، كفاءة وإدارة وإرادة وعزيمة، وسياسي بارع ونجاحات مستمرة".
ومن جانبه الإعلامي فتحي بن لزرق، قال إن "الناس يحبون بن دغر ايضا".
الأمل موجود
لطالما كانت المسوؤلية حملاً ثقيلاً على من يعي ثقلها، لكن هؤلاء قليلون، والأقل منهم من يعي ذلك ويقبل حملها على عاتقه، حاملاً كفنه في كل خطواته متجولاً مابين ساحات المعارك في الجبهات وبين الشوارع العامة وسط متربص وحاقد وعميل، ولا يمكن لأحد أنكار ماتشهده عدن من طعن بيدي المندسين والخبثاء واللصوص، وماتواجهه القيادة الشرعية والشرفاء فيها من تهديدات مباشرة وغير مباشرة، معلومة ومجهولة.
بن دغر لا يمثل نفسه هنا، أنه يمثل إرادة اليمني الذي جُبل على تحمل الصعاب، والذي ينأى بنفسه عاليا محلقاً مترفعاً في سبيل غايته السامية، غير متوقف عند الترهات والإشاعات والعرقلات، وأيّ كانت التحديات فإنه يقول عملياً من خلال خطواته الثابتة "وتصغر في عين العظيم العظائم".
يكفي المواطن في المناطق المحررة أن يرى مسؤولاً يعد أحد أهم زوايا مثلث الشرعية، يعايده ويعيش معه أحداث ومجريات البلد عن قرب وتواضع، وهو الأمر الذي لا يحدث في نطاق المحافظات القابعة تحت تحكم الميليشيا الإنقلابية، ولم يعتد اليمنيون على مثله كثيراً.
وهو ما لفت إليه باختصار، المواطن رماح الجبري، قائلاً "بن دغر يحيي الآمال رغم المخاطر".