أظهرت دراسة حديثة أن من يقضون وقتاً أقل في نوم حركة العين السريعة ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ممن يحصلون على فترات راحة أفضل جودة.
وكثيراً ما يعاني مرضى الخرف من صعوبة النوم، لكن أبحاثاً سابقة قدمت صورة ملتبسة لم توضح ما الذي يأتي أولاً؛ التراجع الإدراكي أم نقص النوم.
وفي هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية «نيورولوجي» على الإنترنت، حلل الباحثون بيانات من دراسات عن النوم شملت 321 بالغاً في سن الستين أو أكثر من غير المصابين بالخرف. وبعد متابعتهم لنحو 12 عاماً في المتوسط أصيب 32 شخصاً بالمرض.
وكتب ماثيو بيز، من جامعة سوينبرن في أستراليا، والذي قاد الدراسة: «لاحظنا ارتباطاً بين النوم والخرف، لكن لا يمكن أن نحدد ما إذا كان نقص نوم حركة العين السريعة يسبب الخرف».
وقال بيز، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه «ليس واضحاً ما إذا كان المزيد من نوم حركة العين السريعة يقلل من خطر الخرف... لكن بالطبع النوم الجيد مهم للصحة العامة والنتائج التي ظهرت تشير إلى أن النوم والخرف ربما يؤثران على أحدهما الآخر».
وأظهرت تحليلات النوم أنه في المجمل قضى المشاركون في الدراسة نحو 20 في المئة من وقت نومهم في نوم حركة العين السريعة. لكن المجموعة التي أصيبت بالخرف قضت 17 في المئة فقط من وقت النوم في نوم حركة العين السريعة.
وقال الدكتور إريك لارسون، الأستاذ في جامعة واشنطن في سياتل، إن الدراسة محدودة، ويجب تأكيد نتائجها من خلال أبحاث تشمل مجموعات أكبر من الناس.
وأضاف لارسون، الذي لم يشارك في الدراسة، أن «نوم حركة العين السريعة يعتبر الجزء من دورة النوم الذي تتجدد فيه أدمغتنا. إنه يعتبر الجزء الأفضل من النوم من ناحية الحصول على الراحة التي تحسن الصحة».