الإرياني يفضح أكاذيب الحوثيين حول موقع صعدة ويكشف استغلالهم للمهاجرين الأفارقة
الخميس 1 مايو 2025 الساعة 16:31
[01/05/2025 05:41] عدن - سبأنت قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، سارعت عقب الضربة الجوية التي نُفذت، فجر الإثنين الماضي، على موقع في مدينة صعدة، إلى إصدار بيانات متضاربة ومتناقضة حول طبيعة الموقع المستهدف". واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية وصفت تارة الموقع بأنه "سجن احتياطي، وتارةً أخرى كمركز احتجاز، ثم ادعت لاحقا أنه "مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين" يتبع للمنظمة الدولية للهجرة، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة نفسها نفت بشكل رسمي علاقتها بالموقع المستهدف، مؤكدة أنها لم تكن تعمل في هذا المرفق مطلقاً، مما يؤكد الشكوك حول طبيعة الأنشطة التي كانت تتم بداخله. وكشف الارياني، نقلا عن مصادر ميدانية موثوقة، أن الموقع كان يستخدم من قبل مليشيا الحوثي كمركز لتجميع وتدريب المهاجرين الأفارقة، في إطار عمليات استغلال منظمة تنتهك القوانين الدولية الإنسانية. ووفقا لهذه المصادر، يضيف الارياني " فقد كانت المليشيا تقوم بفرز المهاجرين إلى قسمين رئيسيين، هم المسلمون والذين يتم إخضاعهم لبرامج غسل أدمغة، ويعاد تجنيد جزء كبير منهم ضمن صفوف الحوثيين أو ينقلون إلى معسكرات تدريب تابعة لحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وغير المسلمين وأغلبهم "مسيحيين" يتم إجبارهم على التوجه نحو الحدود السعودية، حيث يستخدمون كأدوات ضغط". وتطرق الوزير الإرياني إلى العلاقة المتنامية بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية، والتي باتت تمثل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، في ظل تنسيق لوجستي متصاعد يشمل تهريب السلاح والمقاتلين عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بتمويل وإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني. وأشار الإرياني إلى أن هذه العلاقة تترجم ميدانياً إلى تهديد للملاحة الدولية في مضيق باب المندب، عبر هجمات بطائرات مسيرة وزوارق مفخخة وعمليات قرصنة مدروسة، ضمن مشروع إيراني يهدف لتحويل هذا الممر الحيوي إلى ورقة ابتزاز سياسي واقتصادي على حساب الأمن الإقليمي والدولي. وذكر الارياني أن مليشيا الحوثي سبق وأن ارتكبت انتهاكات مروعة بحق المهاجرين الأفارقة، أبرزها جريمة مارس 2021 حين أضرمت النار عمداً في مركز احتجاز بصنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 170 شخصاً، في جريمة ارهابية بشعة لم تخضع لأي مساءلة حتى اليوم. ولفت الإرياني إلى سياسة التجنيد القسري التي تمارسها المليشيا بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، عبر تخييرهم بين القتال في صفوفها أو دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، إلى جانب استغلالهم في مهام قتالية ولوجستية خطرة تشمل نقل السلاح والذخائر، وبناء التحصينات، وحفر الخنادق في الخطوط الأمامية، في ظروف قسرية ومهينة تفتقر لأدنى مقومات الكرامة والحقوق الإنسانية. وحمل الارياني مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم والانتهاكات، مناشدا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والعمل على استكمال تصنيف مليشيا الحوثي منظمة أرهابية أسوة بالولايات المتحدة وكندا وأستراليا وعدد من الدول الأخرى. واضاف الارياني: "لقد اصبحت الحقيقة اليوم اكثر وضوحاً بأن مليشيا الحوثي لم تكن يوماً طرفاً إنسانياً ، بل أداة إرهابية عابرة للحدود، تخدم مشروع إيران التخريبي في المنطقة".
متعلقات