أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان أن الحوثيين مارسوا أعمال القتل والتعذيب والاختطاف واقتحامات المنازل واعتقال النساء وتجنيد الأطفال واستخدام الألغام منذ انقلابهم في 2014.
وكشف في لقاء مع قناة "العربية الحدث" عن 22 ألف حالة اختطاف وإخفاء قسري على يد مليشيا الحوثي و500 امرأة في سجون المليشيات في العاصمة صنعاء.
وأوضح وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أن مليشيا الحوثي نفذت حملة اعتقالات واسعة، استهدفت العشرات من العاملين في مختلف المنظمات الأممية والدولية والمحلية في صنعاء.
وأضاف في حديثه للعربية الحدث إن عدد المعتقلين بلغ حتى اليوم 70 موظفا بينهم 18 موظفا من الأمم المتحدة، مشيراً الى أن حملة الإعتقالات لازالت مستمرة.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز 5 نساء ضمن مختطفي الموظفين الأمميين ويعتقلون 8 موظفين من المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان.
وتطرق عرمان إلى الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المواطنين منها الاستيلاء على المنازل وشركات الأدوية والجامعات الخاصة والمدارس مؤكدا أن المليشيات استولت على 2400 منشأة منذ انقلابها على الدولة في 2014.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية وافقت على المشاركة في مباحثات مسقط لأسباب إنسانية مشيراً إلى أن معظم المعتقلين لدى مليشيا الحوثي هم من المدنيين.
وانتقد عرمان الصمت الدولي اتجاه جرائم الحوثيين بحق المدنيين لافتاً إلى أن هذا الصمت شجع مليشيا الحوثي على تصعيد جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية حذرت المنظمات الأممية مراراً من أن التغاضي عن ممارسات الحوثيين سيؤدي إلى ما يحدث اليوم، في إشارة إلى حملة الاختطافات الحالية بحق موظفي الوكالات الأممية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، وبالضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق المختطفين فوراً، وكافة المخفيين قسراً في معتقلاتها.