لقد عانى أهالي حضرموت طيلة السنوات الماضية من شحة مخصصات الحكومة لهذه المحافظة الكبيرة، الأمر الذي كان ينعكس سلبياً لدى الشارع الحضرمي من خلال الشعور بالغبن والسخط.
يرى مراقبون ان الحكومة لم تباشر الاهتمام بهذه المحافظة فور توليها مهامها، خشية اتهام رئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر بمحاباة أهله وسكان منطقته، لذلك بدأ بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث سخر الإمكانات المتواضعة والمتاحة لعودة الحياة والبسمة لثغر اليمن.
ويشهد لبن دغر شهود عيان أنه لم يدخر جهداً في القيام بدوره بكل مهنية، وبعيداً عن تحيز العصبية المناطقية الجهوية الذي لايزال يسيطر على سلوك بعض الاطراف في المحافظات المحررة.
انطلقت حكومة بن دغر نحو حضرموت بعد المرور بأبين وشبوة حيث لقت هاتين المحافظتين كغيرها نصيبهما من الاهتمام الحكومي الجاد والمسؤول.
وحان دور حضرموت التي صبرت كثيراً خلال اكثر من عقدين، بأن تحظى برعاية كريمة تليق بهذه المحافظة وبعطائها الجزيل لكل اليمن، بدء من معالجة مشكلتها المتراكمة ومروراً بتخصيص اعتمادات مالية لجوانب الحياة الخدمية، وانتهاء بالمشاريع التنموية.
في يتعلق بحلول مشكلات المحافظة فإن الحكومة عملت على معالجة مشكلة المشتقات النفطية، ومشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وصيانة شبكة الصرف الصحي، وقد كلفت هذه الأخيرة الحكومة مبلغ 38 مليون ريال.
اما بالنسبة لتخصيص الاعتمادات المالية لقطاعي الخدمات والتنمية فقد حظيت حضرموت باعتماد حكومي مبلغ 600 ألف دولار لمشروع مصنع الأوكسجين في المكلا، ومبلغ 40 مليون ريال لإعادة تأهيل قسم الأطفال في مستشفى باشراحيل لأمومة والطفولة بالمكلا، و10 مليون ريال لإعادة تأهيل قسم السل في مستشفى باشراحيل بالمكلا.
كما تم تدشين العمل في محطة "الكهروغازية" التي ستنفذها شركة بترومسيلة خلال الأشهر القادمة لتسهم في تغطية احتياجات منطقة وادي حضرموت خلال الصيف القادم بقدرة 25 ميجا قابلة للزيادة إلى 50 ميجا، بمبلغ 25 مليون دولار على مرحلتين، المرحلة الأولى 25 ميجا، وقد قامت الحكومة باعتماد تمويلها.
وقد تم إنهاء أزمة السيولة المالية بتوفير الأموال الكافية إلى فروع البنك المركزي في المحافظات المحررة عامة، وفي فرع البنك المركزي بالمكلا خاصة، بعد إعادة ترميمه.
كما تم اعتماد موازنة تشغيلة لأذاعه المكلا وصرف مرتبات مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر فرع حضرموت.
وتم تأثيث المجمع القضائي بالمكلا والمحاكم بمحافظة حضرموت.
أما في الجانب الإنشائي فقد وقعت الحكومة على عدة مشاريع، منها مشروع سفلتة 8 كيلو مترات من شوارع مدينة الشحر بحضرموت بكلفة اجمالية بلغت نحو 300.632.792 ريال.
وضعت الحكومة بقيادة الدكتور بن دغر حجر الأساس لمشروع تسوير أرضية المعهد الصحي ومشروع المستشفى المركزي بمديرية سيئون. وتبلغ تكلفة المشروع 25 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية، إضافة إلى استكمال بناء 900 متر من سور استاد سيئون مع تركيب 3 بوابات رئيسية، بحوالي 13 مليون ريال و557 ألف ريال.
كما تم البدء بتنفيذ مشروع اعمال التشغيل للأستاد، بقرابة 5 مليون و412 ألف ريال، شملت سد البوابات المؤدية الى ملحقات الاستاد وأرضية الملعب باستثناء 8 بوابات تؤدي الى مدرجات الاستاد، اضافة الى تجهيز 5 غرف و4 حمامات للاعبين.
- كما قامت الحكومة وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي بالعمل على تأهيل " كاسر الأمواج " في شارع الستين بمدينة المكلا، بتلكفة 123 مليون ريال، ويبلغ طول كاسر الأمواج 420 مترًا لحماية الطريق الساحلي الرئيس الذي يربط المنطقة الشرقية (فوه) بمركز مدينة المكلا بعد ان تعرض لأضرار بالغة جراء اعصاري ميج وتشابالا، إضافة إلى تأثره من حركـة المد والجزر والتيارات البحرية.
وأخيراً وليس آخراً وضع رئيس الوزراء حجر أساس طريق المعدي الشرقية، والتي تعد أقدم الطرق التي شُقت بين وادي وساحل حضرموت بتكلفة 5 مليار ريال، لتقر عين حضرموت، ولايزال في الاجندة التنموية للحكومة الكثير