بحث وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي روكسانا بازرجان، والفريق المرافق لها، الإجراءات التعسفية من قبل ميليشات الحوثي الانقلابية والمتمثلة في تجميد ارصدة الخطوط الجوية اليمنية ومنع دخول البضائع المستوردة من موانئ ومنافذ المناطق المحررة إلى الاسواق بمناطق سيطرتها ومنع الاستيراد من الموانئ المحررة وعدم فتح الطرق لتدفق الحركة التجارية بين المناطق اليمنية وتنقل المواطنين وما ينجم عن ذلك من مضاعفة المعاناة الإنساني والاقتصادية لليمنيين.
واوضح وزير النقل، ان الحكومة الشرعية تتابع عن كثب كل الجهود الدولية المبذولة لحل ازمة اليمن، ومحاولة وقف الحرب وإحلال السلام..منوهاً الى التكلفة الباهظة للحرب الذي عطلت الاقتصاد الوطني ودمرت البنية التحتية وتسببت بهجرة رأس المال اليمني للخارج الى جانب ماخلفته من مئات الالاف من القتلى والجرحى وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد حيث اصبح نحو 80% من الشعب يعيش تحت خط الفقر ويحتاح الى المساعدات
الانسانية.
واشار الى عدم فتح الطرق بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة ميليشيات رغم التزام الحكومة بشروط الهدنة كاملة وفتح ميناء الحديدة وتسيير الرحلات الجوية لمطار صنعاء الدولي لدليل على ان تلك المليشيات لن تستطيع العيش الا في ظل الصراعات والازمات ولن ترغب في إحلال السلام والاستقرار.
من جانبها اكدت رئيس القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي، اهتمام المبعوث الأممي ومتابعته للوضع الهش التي تمر بها اليمن حالياً..موضحة بان الوضع الحالي لشركة الخطوط اليمنية يعتبر ملف آخر يضاف للصعوبات الاقتصادية والجهود الاخيرة للمبعوث تنصب نحو العمل بمسار منفصل لمعالجة هذه المشكلات ومحاولة وضع حلول المناسبة لها.