كشفت مصادر محلية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل جريمة وحشية مروعة تعرضت لها طفلة في الحادية عشرة من عمره في محافظة ريمة (شمال غرب اليمن) الخاضعة لسيطرة مليشيا ايران الارهابية، على ايدي اسرتها، واسرة اخرى قامت بشراءها كجارية.
وأكدت المصادر لـ«الحكمة نت» إن الطفلة (علا عبده أحمد ثابت غانم) البالغة من العمر (11) عاما، من اهالي منطقة بني عقيل، بمديرية مزهر التابعة لمحافظة ريمة، تعرضت للتعذيب بشكل وحشي من قبل والدها وخالتها (زوجة والدها) هي وشقيقها وشقيقتها لدرجة أن الاخيرة فارقت الحياة على يد خالتها.
ووفقاً للمصادر فإنه الأب وزوجته قاما بأخذ الطفلة إلى عمتها وزوجها الذين قاموا أيضاً بتعذيبها، وعندما سئما منها قررا التخلص منها وبيعها كجارية لرجل مسن بمبلغ (200) الف ريال لخدمته.
وأشارت المصادر إلى أن المسن الذي قام بشراءها تناوب هو وأولاده على تعذيب الطفلة علا غانم، بشكل وحشي، لدرجة ان خبر ما تتعرض له الطفلة من تعذيب شاع في المنطقة، وحين بدأت الألسن تتحدث عن المعاملة التي تعرضت لها الطفلة، وخشية انكشاف أمرهم، قاموا بتزويجها عنوة وذلك بتحرير عقد زواج بمبلغ مليون ريال تقاسمها العم والأب مزورين عمر الطفلة إلى 19 عاماً.
وتؤكد المصادر انه وبعد عملية البيع، فقدت الطفلة علا عبده أحمد ثابت غانم إحدى عينيها، كما وتعرضت للاغتصاب، في حين لا تزال تعاني من كسور وحروق وجروح غائرة في جميع أنحاء جسدها، حيث تم تحديد عدد الندوب التي تعرضت لها ب32 ندبة وفقًا لتقرير طبي مؤيد.
واكدت المصادر انه وبعد انتشار تفاصيل الجريمة التي لم ترف لمرتكبيها أي جفن، قرر الأب والخالة والعمة وزوج العمة التخلص من الطفلة، وابلغوا المسن وأولاده بضرورة قتلها واخفاء تفاصيل الجريمة.
وأفادت المصادر أن زوجة الرجل المسن قامت بتهريب الفتاة بعد علمها بنوايا زوجها، وأودعتها لدى عاقل القرية الذي بدوره قام بإبلاغ الجهات الأمنية بكافة تفاصيل الجريمة، لكن الأمر الصادم أن أجهزة الأمن لم تتحرك ولم تتخذ اي اجراء بحق الجناة.
يُذكر أن أخوها الأكبر قد هرب أيضًا في ظل هذه الظروف الصادمة.
تم إصدار تقارير طبية تؤكد حالة الإصابة الجسدية الشديدة التي تعاني منها الطفلة علا، والتي تعد أدلة قوية لدعم بلاغ الشخص الذي آواها.
تثير هذه القضية تساؤلات حول أهمية حماية الأطفال وحقوقهم، خصوصا في كناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية، وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن أي انتهاكات تتعرض لها الأطفال، والتاكيد على ظرورة معاملة الأطفال بكرامة وحماية حقوقهم.
ويعيش الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية ظروف غاية في القسوة، والبؤس وذلك في مناطق تملأها الفاقة ويعشعش فوقها المرض والموت .. حيث نالوا نصيب الأسد من التشريد وتداعياته وآفاته النفسية والجسمانية، فمن ضمن 3 مليون يمني مشرد هناك 1.6مليون طفل، يعيشون معيشة ضنكى .. كما ان مليشيا الحوثي تمارس العنف ضد الأطفال بكافة أشكاله وتحت دعاوى وذرائع كثيرة، حيث تعمد المليشيا الى تحريض الاهالي ضد الاطفال وتتعمد تجاهل كافة الانتهاكات والجرائم الوحشية التي يتعرضون لها.