افتتح رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، اليوم، مباني ومرافق كلية الطيران والدفاع الجوي بمحافظة مأرب.
وخلال الزيارة، التي كان في استقباله نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار عبدالرحمن الوظري، طاف رئيس هيئة الأركان بمرافق وأجنحة وأقسام الكلية والقاعات والمكاتب الإدارية والتجهيزات الفنية والموانع وميادين الصاعقة والتربية البدنية..مشيداً بما تم إنجازه في جانب تجهيز الملاك المادي للكلية واستكمال البنى التحتية اللازمة.. متمنياً للقائمين على إدارة الكلية التوفيق والنجاح في أداء المهام الموكلة إليهم وأن يكون هذا الافتتاح له ما بعده في عملية بناء القوات المسلحة ورفدها بالكوادر الكفوءة علمياً ومعرفياً.
كما ترأس رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، اجتماعاً موسعاً بإدارة الكلية وهيئة التدريس، بحضور عدد من رؤساء الهيئات ومستشارو وزير الدفاع ومدراء الدوائر العسكرية..مهنئاً إياهم بإعادة افتتاح الكلية، التي تأتي بموجب توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الدكتور رشاد محمد العليمي، وقرارات المجلس الأعلى للكليات العسكرية.
واستمع الفريق بن عزيز، من مدير الكلية اللواء الركن أحمد البحش، إلى إيضاحات تفصيلية حول الخطط والبرامج التعليمية والإدارية، وسير استكمال إجراءات التسجيل والقبول للدفعة 34 لهذا العام، وفق الشروط والمعايير ووفق الطاقة الاستيعابية التي أقرها المجلس الأعلى للكلية..ناقلاً للجميع تحايا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الحكومة، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري.. مثمناً اهتمام القيادة العليا للقوات المسلحة والحرص على رفع كفاءتها القتالية في مختلف المجالات.
ووجه رئيس هيئة الأركان، الجهات ذات الاختصاص بتقديم كامل الدعم والتعاون للكلية وتوفير الاحتياجات اللازمة بما يضمن نجاح العملية التعليمية في الكلية وقيامها بواجباتها في غرس القيم والمبادئ الوطنية بعيداً عن كل النزعات المناطقية والطائفية والحزبية.
وقال الفريق بن عزيز "إن إعادة تفعيل الكليات العسكرية هو حجر الزاوية في بناء وتأهيل القوات المسلحة"..مشيراً إلى ما يمثله من دور أساسي في تخريج قادة يتمتعون باحترافية وانضباط عالي يمكن من سد جوانب النقص ورفع مستوى الضبط والربط والسيطرة لمحتلف صنوف القوات.
وأضاف "أن تدشين هذا الصرح الشامخ وتطوير أسلوب العمل وتنويع التخصصات يتناسب مع متطلبات المرحلة التي تمر بها بلادنا ومع ما تقتضيه مصلحة الوطن العليا، ووفقا للدستور والقانون ومخرجات الحوار الوطني".
من جانبه، أوضح مدير الكلية اللواء الركن أحمد البحش، في كلمة له، أن عملية القبول قد تم توزيعها على جميع صنوف ومكونات القوات المسلحة وجميع المناطق والمحاور العسكرية والهيئات والدوائر، بما في ذلك المقاومة الوطنية وألوية العمالقة وألوية اليمن السعيد وقوات درع الوطن والقوات المرابطة في الحدود الشمالية، وبما يضمن إتاحة الفرصة لكل محافظات الجمهورية اليمنية..موضحاً أنه تم تخصيص 20 بالمائة من المقاعد للجامعيين، و30 بالمائة لأبناء الشهداء من مخصص المناطق والهيئات والمحاور.
وكان المجلس الأعلى لكلية الطيران والدفاع الجوي، قد عقد، امس الاحد، اجتماعًا بمحافظة مأرب، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة رئيس المجلس الأعلى للكليات العسكرية الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، وأقر في اجتماعه استئناف الدراسة في كلية الطيران والدفاع الجوي للدفعة 34 في محافظة مأرب، وتكليف مجلس الكلية بالقيام بمهامه وفق القانون رقم (35) لسنة 1992م، بشأن تنظيم الكليات العسكرية، واستكمال اجراءات القبول والتسجيل في الكلية وفق الشروط والمعايير المعتمدة. كما أقر الطاقة الاستيعابية للقبول لهذا العام.
كما أقر المجلس اعتماد الأجنحة والتخصصات المختلفة في الكلية بحيث تضم إضافة إلى جناحي الطيران والدفاع الجوي، أجنحة الطيران المسير، والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني، استنادا إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة للمجلس الأعلى للكليات، وبهدف مواكبة التطورات الحديثة في مختلف المجالات العسكرية، بما يخدم المصلحة الوطنية ويساعد في تطوير وتحديث المؤسسة العسكرية.
وأقر المجلس فتح جناح القوات البرية في ذات الكلية، وذلك لتلبية المتطلبات الميدانية والعملياتية ورفد القوات المسلحة بالكوادر المتخصصة وتخريج ضباط تتوفر لديهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية والعلمية، والاستجابة لحاجة الوحدات الفرعية المرتبطة بالعمليات البرية لضباط مؤهلين علميًا ومعرفيًا بفنون الحرب والقتال.
وكلف المجلس الهيئات والدوائر المختصة بتقديم كامل الدعم والتعاون للكلية وتذليل الصعاب توفير الاحتياجات اللازمة بما يضمن نجاح تدشين الكلية وقيامها بواجباتها والدور المنوط بها في بناء وإعداد منتسبي القوات المسلحة.