اطمأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على صحة الصحفيين المختطفين الذين تم الإفراج عنهم من معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية بموجب صفقة التبادل الأخيرة، بعد ثماني سنوات قضوها في معتقلات المليشيا في ظروف اعتقال قاسية ولا إنسانية ومهينة.
واستمع رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية اجراها مع الصحفيين المفرج عنهم وهم: "عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي"، إلى ما قاسوه من تعذيب ومعاناة في معتقلات المليشيات الحوثية، والانتهاكات التي تعرضوا لها من التعذيب النفسي والجسدي، وسوء المعاملة، والاخضاع للمحاكمة بتهم ملفقة، وإصدار أوامر بالإعدام، والحرمان من التغذية وانعدام الرعاية الصحية والتي أدت الى اصابتهم بأمراض مزمنة.
ووجه الدكتور معين عبدالملك، بتقديم كل أشكال الرعاية والدعم للصحفيين المفرج عنهم في مختلف الجوانب.. منوها بشجاعتهم ومواقفهم المنحازة للشعب والقانون والدولة ورفض الانقلاب.. وحيا الدور الوطني للصحفيين والإعلاميين الاحرار في مساندة الشرعية والدولة والنظام الجمهوري وما يقدموه من تضحيات لإعلاء كلمة الحق والتعبير عن آرائهم باعتبارهم لسان حال الشعب رغم القمع والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل مليشيات الحوثي.
ولفت رئيس الوزراء الى أن إقحام الصحفيين من قبل مليشيا الحوثي في صفقة تبادل المحتجزين أمر مخالف للقوانين الدولية التي لا تجيز مبادلة المعتقل أياً كان بمعتقل ينتمي لجماعة ارهابية، وحث المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين، بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لإجبارها على إطلاق باقي الاعلاميين والصحفيين والنشطاء من معتقلاتها غير القانونية.
بدورهم، عبر الصحفيون المفرج عنهم عن تقديرهم الكبير لدولة رئيس الوزراء والحكومة الشرعية على متابعة أوضاعهم حتى تم الإفراج عنهم، مؤكدين أنهم سيواصلون دورهم الوطني في خدمة الحقيقة.