أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، أن المعركة مع المليشيات الحوثية الإرهابية هي معركة كل أبناء اليمن باعتبارها العدو الوحيد الذي يستهدف كل اليمنيين، وهو ما عبرت عنه قائمة المفرج عنهم من سجونها والذين يمثلون مختلف مناطق ومحافظات اليمن.
جاء ذلك خلال كلمته في الحفل التكريمي للمحتجزبن والمختطفين المحررين الذي نظمته مؤسسة الأسرى والمحتجزين في مدينة مأرب، مساء اليوم، والتي نقل في مستهلها رئيس هيئة الأركان العامة للأسرى والمختطفين المحررين، تحيات وتهاني رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ووزارة الدفاع، بسلامتهم وحصولهم على الحرية من معتقلات المليشيا بعد سنوات من التعذيب والمعاناة رغم أن غالبيتهم مدنيين.
وأشاد بتضحياتهم وصمودهم أمام وحشية الآلة القمعية والتعذيب الجسدي والنفسي الذي مارستها عليهم مليشيا الحوثي خلال سنوات الاختطاف .. وخاطبهم الفريق بن عزيز بقوله: " لقد مثلتم قامات الشهامة التي لا تقبل الضيم ولم تستلذ العيش في ظل القهر والاستعباد وكنتم نمورا تمردت على الترويض وجبالا استعصت على الانحناء".
وجدد الفريق بن عزيز، العهد بالمضي في سبيل استعادة الدولة بكل الطرق والأساليب مهما كانت التضحيات والمعوقات والعمل على تحرير بقية المحتجزين والمختطفين في سجون المليشيات الحوثية.
من جانبه هنأ وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري، المحتجزين والمختطفين المحررين .. مرحبا بهم في محافظة مأرب.. مشيرا إلى الإحساس بحجم المعاناة التي كابدها المحتجزين والمختطفين في سجون المليشيا التي لا تؤمن بالسلام وتتخذ من الحرب وسيلة لها لإستثمار معاناة الشعب اليمني ولا تلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
ولفت إلى ما تقوم به المليشيات الحوثية من تصعيد في مختلف الجبهات وخاصة جبهات مأرب التي لم تتوقف فيها المواجهات إطلاقا.
بدوره أشار رئيس وفد الحكومة المفاوض بشأن ملف الأسرى هادي الهيج، إلى ما قدمته الحكومة الشرعية من تنازلات ومرونة في التفاوض إلى جانب جهود الأمم المتحدة والعالم من أجل إنهاء معاناة المحتجزين والمختطفين في معتقلات وسجون مليشيا الحوثي، إلا ان المليشيا تجردت من كل القيم والأخلاق وأصرت على المماطلة وإفشال اتفاق التبادل مرة تلو أخرى وما تزال حتى اللحظة تماطل في إطلاق بقية المحتجزين والمختطفين وفقا لنص الاتفاق الذي وقعته على قاعدة الكل مقابل الكل.
وفي ختام الحفل قام رئيس هيئة الأركان العامة ومعه وكيل محافظة مأرب ورئيس وفد الحكومة المفاوض، بتكريم المحتجزين والمختطفين المحررين، وتسليم مبلغ مليون ريال لكل واحد منهم مقدمة من مجلس القيادة الرئاسي.
وكان قد تخلل الحفل الذي حضره عدد من وكلاء الوزارات والمحافظات وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وقيادات فروع أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيون وجماهير غفيرة، فقرات فنية وقصائد شعرية ومعزوفات لعدد من الأناشيد الوطنية من قبل فرقة الموسيقى العسكرية التابعة لدائرة التوجيه، اشعلت البهجة والسرور في نفوس الحاضرين وعززت فيهم الشعور بحب الوطن وثورة 26 سبتمبر والجمهورية، وبعثت فيهم الشموخ والاباء.