افتتح وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي اليوم اللقاء التشاوري لمناقشة مشكلة ردم مخلفات البناء في سواحل وشوارع مدينة عدن، بحضور مدراء مديريات المحافظة وقادة الأحزمة الأمنية، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع لأسبوع المياه والبيئة والذي تنظمه الوزارة.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد الشرجبي على أهمية التحرك الفوري لمواجهة الردم العشوائي لمخلفات البناء في سواحل وشواطئ العاصمة المؤقتة عدن، وشوارعها، وهو الأمر الذي يعود بأضرار كارثية على البيئة، وعلى الشواطئ اليمنية الأمر الذي يؤدي للإضرار بصحة المواطنين والمنظر الجمالي للمدينة،
واعتبر الشرجبي أن مشكلة الردم العشوائي قد تطورت إلى مستويات غير مسبوقة تتجاوز المليون ونصف متر مكعب من الركام .
واستعرض عدداً من التحديات والمشاكل البيئية والصحية الناتجة عن أعمال ردم ورمي المخلفات بصورة مخالفة، والتي تتطور إلى حد الإضرار بالمحميات الطبيعية، والأراضي الرطبة وغيرها، حيث كانت عدن نموذجاً مشرفاً في إدارة الأهالي للمحميات الطبيعية وفازت محمية الحسوة بعدن، بجائزة عالمية كمحمية طبيعية يتم إدارتها من قبل الأهالي.. مشيرا إلى أهمية تكاتف أدوار الجهات المختصة، وتكامل العمل فيما بينها للخروج بآلية سريعة لمعالجة هذه المشكلة.
من جهته، اعتبر وكيل محافظة عدن محمد شاذلي، أن اللقاء، يهدف إلى وضع معالجات محلية تقوم بها الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية ومؤسسات وزارة المياه والبيئة في المحافظة، وأخرى مركزية تتولاها الوزارات لوضع حد لمثل هذه الظاهرة السلبية.
واستعرض مدير صندوق النظافة والتحسين بعدن المهندس قائد راشد المخاطر الناجمة عن أعمال الردم العشوائي للمخلفات في سواحل وشوارع محافظة عدن، حيث تم عرض فيلم توثيقي لأعمال الردم العشوائي المخالفة للقانون، ونتائجها الكارثية من خلال شرح وتوضيح لمخاطر هذه المشكلة على حياة السكان والبيئة.
وناقش المشاركون في اللقاء من مديري المديريات وممثلي أجهزة الأمن وقيادات الأحزمة الأمنية وممثلي وزارة المياه والبيئة وصندوق النظافة والتحسين المظاهر والمخاطر المترتبة على الردم العشوائي، وسبل تنسيق الجهود بين مختلف الجهات للحد من هذه الظاهرة، حيث خرج اللقاء بعدد من التوصيات والمقترحات التي سيتم العمل على تطويرها للخروج بآلية تنفيذية لمواجهة مشكلة الردم العشوائي والحد منها.