اكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، في خطابه اليوم الذي القاه بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، إن الاعدامات الجماعية، والسجون والمعتقلات التي نصبها الاماميون الاوائل صارت اوسع وابشع في استهداف الرجال والنساء على حد سواء.
وقال انه بالإمكان رؤية ممارسات المليشيات الحوثية اليوم في كل مكان لتدركون انها نفس الممارسات، ونفس الخرافات في مواجهة نفس التحالفات الوطنية ورجالها الابطال، لذلك فإن كان هناك من مكان في هذا العصر ما يزال بحاجة الى ثورة فهو دون شك محافظاتنا الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية، ثورة من اجل المواطنة المتساوية والعدالة، من اجل المستقبل الذي يستحقه شعبنا.
واضاف، ما من نظام من انظمة الحكم التي عرفها اليمن، الا وقد كان لها معارضون ومنافسون، غير ان النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظاماً عنصرياً مستفزاً للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له باي حق من الحقوق الانسانية.
واردف: لا أظن أن بعض اخواننا المحيطين بقيادة هذه المليشيات ممن كانوا في صف الجمهورية سيفرطون بمواقف رجالهم وعلمائهم الراجحة الى جانب النظام الجمهوري ومنطلقاته الوطنية الرافضة لفكرة الاصطفاء الالهي والخرافات الامامية، لهذا فحين تحول الآلة القمعية الناس الى عبيد، فإن الامل يمكن ان يأتي من الدوائر الضيقة للمستبدين لاحداث التغيير المنشود والانتصار للمظلومين والمغلوبين على امرهم.
موضحا ان انتقامات الاماميين الجدد لم تكن محض صدفة، بل ظلت تراودهم على مدى ستة عقود، لكن ثقتنا بكم لم تخذلنا ابداً في ان المعركة المتجددة التي نخوضها معاً ستفضي الى نهاية مشرقة، انطلاقاً من مدينة عدن والمحافظات المحررة بعد هذه السنوات الموحشة من حياة شعبنا الصبور.