كشفت مصادر محلية مطلعة عن قيام “وحدة الاغتيالات” التابعة لميليشيا الحوثي بتصفية علي الكحلاني (أبو ماجد) الذي يوصف بأنّه “الصندوق الأسود” الشاهد على كل تفاصيل عملية مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعُثر أمس الجمعة على جثة الكحلاني مقتولًا في إحدى العمارات السكنية القريبة وسط العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أنَّ خطوة الميليشيا الإرهابية جاءت لمحاولة قطع الطريق على كشف أي حقائق أو تفاصيل عن المؤامرة التي تعرّض لها صالح من قبل الحوثيين أو المحيطين به.
ونقل موقع “مأرب برس” عن مصادر قبلية من طوق صنعاء أن الكحلاني هو الذي قاد المجاميع الحوثية التي تدفقت من عدة اتجاهات صوبَ منزل الرئيس السابق.
وأضافت أنّه كان على اطلاع بكل المراسلات والتوجيهات القادمة من قيادة الميليشيا، ما يجعله مخزنًا للمعلومات التي ترغب القيادات الحوثية أن تظلّ في إطار محدود جدًا.
وتبقى عملية اغتيال صالح محاطة بالكثير من الأسرار التي تسعى الميليشيا لمحاصرتها، لاسيما وسط تضارب الروايات عن مكان مقتله، وما إن كان تمّ تصفيته لدى خروجه من صنعاء في الطريق إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة، وهي الرواية الشائعة، أو قتل داخل منزله وجرى التمثيل بجثته كما تتحدث بعض المصادر.
وكانت مصادر من أسرة صالح كانت قد كشفت عن مفاجآت في عملية قتله على يد الحوثيين، مؤكدة أنه تعرض للخيانة من قبل ثلاثة أشخاص.
وقال الدكتور محمد جميح، الكاتب والمحرر السياسي اليمني المقيم بلندن: إنّ معلومات مؤكدة وصلته عن أنّ علي عبدالله صالح، اتصل في لحظاته الأخيرة بأفراد أسرته وكشف لهم عن ثلاثة أشخاص خانوه، قائلًا لهم: “باعوني.. فلان باعني، وفلان باعني، وفلان باعني”.
وأكد جميح- في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر- أن أحد كبار معاوني صالح بالاشتراك مع صحفي مقرب من الرئيس السابق، كان لهما دور في وضع أجهزة تنصت في بيت الرئيس السابق لصالح الحوثيين.
وأضاف: “أحد ضباط صالح في الحرس الجمهوري ومسؤول في مخازن التسليح رفض صرف أسلحة لثلاثة آلاف مقاتل جمعهم “مهدي مقولة” لنجدة صالح، الضابط فتح المخازن للحوثيين، الذين قاموا بتصفيته لاحقًا”.
وشدّد جميح على أنّ مصدره رفض الإدلاء بتفاصيل حول أسماء الذين تعاونوا مع الحوثي من جماعة صالح لتصفيته، معتبرًا أنه لا داعي لإقحام أسماء بعينها في ذلك المخطط.