دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الى دور عربي فاعل من اجل مواجهة التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة اهمية نصرة الشعب اليمني وحقه باستعادة دولته وانهاء انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
واشاد فخامة الرئيس في جلسة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، بدور الجامعة وموقفها الموحد الى جانب اليمن وقضاياه العادلة.
واعرب عن ثقته بمواصلة هذا الدور الرائد للجامعة في مناصرة ودعم الشعب اليمني بالتنسيق مع اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، و ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين كان لهم اعظم الاثر في منع انهيار الدولة، وصمود الجبهة المقاومة للنفوذ الايراني في اليمن والمنطقة.
واكد الرئيس خلال الجلسة المراسمية التي عقدت بحضور امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، و عضوي مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، وسلطان العرادة، والامناء المساعدين في الجامعة، اهمية دور المنظمات والهيئات الاقليمية وفي المقدمة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون، والاعتماد عليها في صناعة السلام والدفاع عن مصالح شعوبنا، جنبا الى جنب مع منظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي.
كما اعرب عن تطلعه الى مضاعفة الضغط من اجل دفع المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة الاممية، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الاخرى، وانقاذ الناقلة صافر من الانهيار والتسبب بكارثة بيئية غير مسبوقة للدول المطلة على البحر الاحمر، والافراج عن الاسرى والمحتجزين، ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
واشار فخامة الرئيس الى الكلفة الباهظة للحرب التي تشنها المليشيا الحوثية للعام الثامن، ومخاطر تزويد النظام الايراني لهذه الجماعة المارقة على امن المنطقة، وخطوط الملاحة الدولية في واحد من اهم الممرات التجارية في العالم.
اضاف: "ان استمرار الهجمات العابرة للحدود من شأنها ان تمثل اخطر تهديد لامدادات الطاقة العالمية، من دول الجوار التي لطالما حرصت على امن واستقرار اليمن وانهاء معاناة شعبه".
وحذر فخامته من ان "التخادم الصريح بين عملاء ايران والتنظيمات الارهابية في اليمن ينذر بموجة جديدة من الهجمات والدمار، خصوصا بعدما افرجت المليشيا عن العديد من المحكومين بقضايا ارهابية".
وفي هذا الصدد، اشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي كمنظمة ارهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من اجل ردع الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب اليمني، وتجفيف موارد تمويل هذه الميليشيا الارهابية.
وعرض الرئيس في كلمته خلال جلسة مجلس جامعة الدول العربية التي رأسها سفير الجمهورية اللبنانية علي الحلبي، رئيس الدورة الحالية، تطورات المشهد اليمني والاصلاحات الاقتصادية والخدمية، والامنية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والدعم العربي المطلوب على هذا الصعيد.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي جامعة الدول العربية الى حشد كافة القدرات الى جانب الاصلات التي يقودها المجلس كأفضل ضمان لاستعادة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الامن والاستقرار والسلام.
وكان فخامة الرئيس رشاد العليمي، وعضوا مجلس القيادة الرئاسي عقدوا لقاء ثنائا بالامين العام لجامعة الدول العربية، الذي سلم فخامة الرئيس درع الجامعة وتبادل معه وجهات النظر حول مستجدات الشأن اليمني، مؤكدا دعم الجامعة لكافة الاجراءات والمواقف الصادرة عن القيادة السياسية في اليمن، وجهود احلال السلام وفقا للمرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية.
حضر جلسة مجلس جامعة الدول العربية واللقاءات الثنائية، وزير الخارجية الدكتور احمد بن مبارك، ومندوب اليمن الدائم لدى الجامعة السفير رياض العكبري، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين اليمنيين.