بعد تسجيل دول غربية عديدة بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا والسويد، إصابات بجدري القردة في الأسابيع الأخيرة، استعرضت هيئة الصحة العامة السعودية "وقاية" بعض المعلومات الهامة عن هذا المرض النادر.

وأوضحت في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر، السبت، أن جدري القردة هو مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا.

كما أضافت أنه في مايو 2022، ظهرت عدد من الحالات ليس لها تاريخ سفر للدول الإفريقية، مما يرجح وجود سلسلة انتقال مجتمعي محدود للمرض.

أعراضه وكيفية انتقاله

أما فيما يخص أعراض المرض، فكشفت أنها تشمل السخونة، الصداع، ألما في العضلات، انتفاخا في الغدد اللمفاوية، التعب والإرهاق، وألم الظهر، لافتة إلى أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام بداية من الوجه ثم تنتشر في باقي الجسم.

وبينت أن فترة الحضانة للمرض تمتد من 5 إلى 21 يوماً، لكنها في الغالب تكون بين 7 و14 يوماً.

كذلك أردفت أن المرض ينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، موضحة أن الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب.

أما الانتقال بين الإنسان والإنسان فيحدث عن طريق الرذاذ التنفسي أو الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.

نصائح للوقاية

وقدمت الهيئة نصائح عامة للوقاية من جدري القردة، تشمل الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أثناء السفر، والالتزام بلبس الكمامة وتعقيم الأيدي بشكل مستمر.

كذلك شددت على ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور طفح جلدي بعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، خاصة في حال كان الشخص عائداً من السفر خلال 21 يوماً الماضية لبدء الأعراض.

ولفتت إلى أنه في حال الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو ظهور الطفح الجلدي، يجب على الشخص عزل نفسه حتى موعد استشارة الطبيب.

لم يتم رصد أي حالة في المملكة

يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الصحة السعودية أنه لم يتم حتى الآن رصد أي حالة في المملكة مصابة بجدري القردة، الذي بدأت تظهر له حالات مؤخراً في بعض دول أوروبا وشمال أميركا، بعد أن كان مستوطناً في بعض الدول الإفريقية لأكثر من 50 عاماً.

وأشارت الصحة إلى جاهزيتها التامة للرصد والتقصي والتعامل مع الحالات في حال ظهور أي حالة، لافتة الانتباه إلى أن جميع الفحوصات الطبية والمخبرية متوفرة. كما قامت بإصدار الدليل الإرشادي للممارسين الصحيين، بالإضافة إلى أن لديها خطة وقائية وعلاجية متكاملة للتعامل مع مثل تلك الحالات في حال ظهورها، وتشمل تعريف الحالات المشتبه بها والمؤكدة، والتعامل معها والتقصي الوبائي للمخالطين، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".