ادانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية باختراق الهدنة وارتكاب الجرائم بحق المدنيين بكل فئاتهم وبالتحديد الاطفال والنساء والشيوخ، وقصفها للمناطق الاهلة بالسكان بقذائف المدفعية والصواريخ غير ابهة بأرواح وحياة المواطنين .
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها -تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه- أن آخر تلك الجرائم هي الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات مساء أمس الجمعة بقذيفة مدفعية استهدفت منزل المواطن هاشم محمد علي بمنطقة حذران قرية السائلة (المقبابه) محافظة تعز وتسببت بمقتل الطفل محمود هاشم محمد علي يبلغ من العمر 5 سنوات واصابة كلا من والدته سعاد احمد عبده علي 35 عام ووالده هاشم محمد علي 40 عاما .. مشيراً إلى أن هذه الجريمة تأتي امتدادا لجرائم الحوثيين في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية..
وذكر البيان أن الميليشيات إرتكبت جريمة أخرى مماثلة في ثالث ايام عيد الفطر بطائرة مسيرة استهدفت أحد الأحياء السكنية بالقرب من حديقة جاردن ستي بمدينة تعز وسقط على اثرها العديد من الجرحى من المدنيين وإتلاف ممتلكات المواطنين وتسبب بحالة من الخوف والهلع باوساط السكان المحليين، وفي 9 مايو 2022م قتلت المواطنة زعفران حزام احمد البالغة من العمر 60 عاما بواسطة رصاص قناص حوثي يتمركز في جبل الوعش غرب تعز اثناء رعيها للأغنام في حي البعرارة شمال غرب تعز.
واضاف البيان أن الميليشيات الحوثية أطلقت في 27 ابريل الماضي الرصاص على المدنيين في منطقة مرخزة بمديرية قعطبة غربي محافظة الضالع، مما أسفر عن أستشهاد المواطن يحيى علي الزهاري وأخيه سليمان على الزهاري بينما كانوا يرعون في مزارعهم.
ولفت البيان إلى أن الأحصائيات الأولية تشير إلى عدد خروقات الهدنة منذ بدء سريانها وحتى اليوم بلغت قرابة (2782) خرقا توزعت على 656 خرقاً في جبهات تعز و 634 خرقاً في جبهات الضالع ولحج وابين و 386 خرقاً في جبهة الساحل الغربي والحديدة و 555 خرقاً في جبهة صعدة البقع و 551 خرقاً في جبهات مأرب والجوف .
وأكدت الوزارة ان أرتكاب الجرائم بحق المدنيين واستغلالها لتحقيق مكاسب عسكرية يقوض الهدنة الإنسانية، بالإضافة إلى أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .. داعية آليات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان إلى إدنة هذه الجرائم وممارسة الضغط على هذه المليشيات للتوقف عن استهداف المدنيين والجنوح إلى السلام، والعمل على محاسبتها عن تلك الجرائم.