أطلق المركز الأمريكي للعدالة (مركز حقوقي مسقل)، تقريره المعنون "الألغام: القاتل الأعمى"، الذي يرصد ويوثق حالات القتل والإصابة وتدمير الممتلكات في اليمن، بفعل الألغام التي انفردت ميليشيات الحوثي الإرهابية بزراعتها.
وأشار التقرير الذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، إلى أنه منذ يونيو 2014 إلى فبراير 2022، قتل نحو 2526 من المدنيين منهم 429 طفلا و217 امرأة.
كما أصيب 3 آلاف و286 آخرين منهم 723 طفلا و220 امرأة في عدد 17 محافظة يمنية، وقد تعرض 75% للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي تمارس زراعة الألغام الفردية والمحلية المصنعة محليا بشكل ممنهج في كافة المواقع العسكرية التي تسيطر عليها وفي المناطق والطرق التي تنسحب منها بطرق عشوائية دونما أي ضرورة عسكرية.
زرع الألغام في المنازل والآبار
ووثق التقرير تدمير نحو 425 من وسائل النقل الخاصة المختلفة بشكل كلي و163 بشكل جزئي بسبب الألغام الأرضية، كما قتلت الألغام الحوثية 33 من العاملين في مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن منهم 5 خبراء أجانب وإصابة 40 خبيرا آخرين.
وكشف عن تدمير ألغام ميليشيات الحوثي نحو 334 مزرعة بشكل كلي ونفوق عدد 2158 حالة للمواشي، فضلا عن توثيق عشرات الحالات لزراعة الانقلابيين الألغام الفردية المحرمة دوليا في الطرقات والمراعي والمنازل وآبار مياه الشرب.
كما زرعت ميليشيات الحوثي الألغام في القرى والأرياف ما منع وأعاق وصول المساعدات الإنسانية للفئات الأقل ضعفاً، وأعاق وصول الأطفال للمدارس، كما أجبرت المدنيين على النزوح القسري من منازلهم.
بشكل مفرط وعشوائي
وطالب التقرير الحكومة اليمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسؤولين الحوثيين عن زراعة الألغام الفردية أو الخاصة بالمركبات بوصفهم منتهكي حقوق الإنسان؛ أمام القضاء الوطني والدولي.
كما أوصى المجتمع الدولي بإدراج القيادات العسكرية للحوثيين "المتورطين بجرائم قتل المدنيين بالألغام" ضمن لائحة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن، مشددا على ضرورة فتح تحقيق مستقل بشأن استخدام الحوثيين للألغام بشكل مفرط وعشوائي دون ضرورة عسكرية وبالمخالفة لنصوص اتفاقية أوتاوا 1997.