رئيس الوزراء: تعقيدات الظروف الراهنة بدأت تداعياتها تعصف بالعالم ستكون أشد وطأة على اليمن ويدعو المانحين لمساعدة اليمنيين على الصمود«تفاصيل»
الاربعاء 16 مارس 2022 الساعة 22:09
الحكمة نت - خاص

الحكمة نت: 

اكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد، أن الدعم الإنساني الذي قدمه المانحون خلال الاعوام الماضية مثل نافذة امل لليمنيين عامة، وأن تلك الأموال والمساعدات التي تم رصدها لليمن، انقذت حياة الملايين من اليمنيين في مختلف مناطق البلاد، ومثلت ضمان الحد الأدنى من الأمن الغذائي، وعدم انزلاق البلد إلى مجاعة كارثية. 

 

موضحا خلال مشاركته اليوم في الحدث رفيع المستوى الذي تستضيفه الأمم المتحدة والسويد وسويسرا لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2022، أن المؤتمر السادس عالي المستوى لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن هذا العام يأتي في ظروف دولية بالغة التعقيد.


وقال ان تعقيدات الظروف الراهنة، بدأت تداعياتها تعصف بالعالم بشكل واضح ، خاصة في تنامي الازمات الإنسانية حول العالم، لافتا إلى الوضع الحرج الذي تعيشه البلدان النامية من ناحية الأمن الغذائي، الى جانب ارتفاع أسعار وامدادات الوقود والنقل عالميا.


مؤكدا أن ذلك سيكون اشد وطأة على اليمن، حيث يواجه اليمنيون وبعد سبع سنوات من الحرب ظروفا معقدة تفوق قدراتهم لتجاوزها، ونفاذ قدراتهم المادية ومدخراتهم للصمود، ويعانون أساسا من ازمة اقتصادية خانقة سحقت قدراتهم الشرائية، وارتفعت معها مستويات الفقر والازمة الإنسانية.


مشيرا في كلمته التي ادلى بها في المؤتمر يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الاتحاد السويسري وزير الخارجية اجنازيو كاسيس، ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند لي، ووزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن، إلى أن تقييم الحكومة لجهود الأعمال الاغاثية والانسانية كان ومازال إيجابي، رغم وجود جوانب قصور واختلالات كثيرة ينبغي إصلاحها.


مشددا على أهمية انتهاج مسار أكثر استدامة في توظيف المساعدات الإنسانية، وذلك بالشراكة مع مؤسسات الدولة، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الحكومة حريصة على هذه الشراكة وانفتاحها للعمل مع الشركاء من المانحين والمنظمات الدولية، ليس فقط كمستفيدين من المساعدات، ولكن ايضا كشركاء في التخطيط والتنفيذ والتقييم والرقابة.


موضحا أن مشاركة مؤسسة الدولة في توظيف المساعدات الإنسانية لليمنيين، من شأنها ان تمنع إهدار هذه المساعدات او نهبها أو حرفها عن مسارها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية وضمان وصولها لمستحقيها، داعياً الأشقاء والأصدقاء وشركاء العمل الإنساني أن يضعوا دعم الاستقرار الاقتصادي على رأس اولوياتهم.

 

هذا وتعيش اليمن ظروف بالغة التعقيد وأزمة إنسانية كارثية في ظل استمرار العمليات العسكرية وحالة الاحتراب التي تمولها ايران عبر مليشيات الحوثي المتطرفة منذ سبع سنوات، اذ حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة اكثر من 30 مليون يمني للموت جوعا او لأسباب صحية او عسكرية نتيجة الحرب.

متعلقات