اطلق المعهد الأوروبي للسلام (EIP)، امس الخميس، نتائج اول واكبر مشروع ميداني من نوعه تم تنفيذه في اليمن لرسم مبادرات مسارات المصالحة، والذي نفذه على مدى عام وشارك فيه ١٥٨٧٠ شخصًا من ٩ محافظات يمنية.

وبحسب المعهد، فان هذا المشروع توصل الى نتائج هامة كحصيلة لنتائج بحث ميداني تضمن 9 محافظات يمنية هي (شبوة، تعز، المهرة، عدن، الحديدة، مأرب، صنعاء، الضالع، وحجة) في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2020 وأكتوبر 2021م.

وأفاد انه من خلال الاستبيانات الميدانيه والمقابلات والمجموعات البؤرية واللقاءات الموسعة، شارك اليمنيون من ٣٦ مديريه (١٠٪ من اليمن) آراءهم وتبادلوا وجهات النظر حول أولوياتهم واهتماماتهم، ومفاهيمهم للمصالحة، والقضايا المهمة محليا.

وأضاف "يرى اليمنيين مستقبلاً يسوده السلام. أجمع المشاركين بنسبٍ كبيرة حول السبل القصيرة والمتوسطة وطويلة الأمد في تحقيق الاستقرار والسلام الدائم".

وشكلت النساء حوالي ٤٠٪ من المشاركين، وهو أمر مهم للغاية، لا سيما في ظل ظروف العمل الصعبة، والصراع الجاري والجائحة الحالية، كما ان حوالي ٦٠٪ من المشاركين هم دون ال ٣٥ عامًا، ممّا يعكس نسبة الشباب العالية في اليمن.

وأشارت نتائج المشروع الى اختلاف أولويات واهتمامات اليمنيين بحسب المحافظة/المديرية، ومع ذلك، تتقاطع معظمها حول الحاجة إلى إنهاء الحرب، وتحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الحياة، وترميم البيئة وحمايتها، والتعويضات، وفرص العمل.

وأكدت ان المعوقات الرئيسية لبناء السلام في مختلف المحافظات/المديريات في اليمن عدم الإستقرار وإنعدام الأمن، ونقص مصادر الدخل والحوافز للتخلي عن السلاح، والتهميش، والفساد، وقضايا الثأر القبلي، والصراع على الأراضي.

وشددت النتائج على ان ضمان سلام مستدام وعادل سيتطلّب إشراك الشعب اليمني بشكل أوسع، ويجب أن تجد العمليات التي تسعى حاليًا إلى حلّ النزاع في اليمن طريقة للتعامل بشكل هادف مع جميع مستويات المجتمع.