أكدت منظمة حقوقية يمنية، امس السبت، ما تناولته وسائل إعلام عن إحراق مليشيا الحوثي مكتبة دينية تحوي كتبا تخالف معتقدات المليشيا، جنوب محافظة مأرب. محذرة من مآلات الممارسات الطائفية الحوثية المتطرفة.
وقالت منظمة حماية "HOCO " إن شهود عيان أكدوا لها حرق المليشيا التابعة لإيران مكتبة دينية تتبع أحد دور العبادة في قرية "نجاء" بمديرية الجوبة.
ونسبت المنظمة إلى سكان محليين إفادتهم بأن المليشيا الحوثية شرعت في إجبار السكان على اعتناق معتقداتها الدينية وممارسة طقوس العبادة بشكل مختلف. في إشارة إلى إكراه السكان على استبدال ممارسة الطقوس المعهودة وفقا للمذهب الديني السائد في المحافظة وأغلب المحافظات اليمنية، بالطقوس الحوثية الدخيلة على المجتمع اليمني.
وحذرت في منشور على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنظمة "من أبعاد ومآلات التطرف الديني الذي يمارسه الحوثيون بمناطق سيطرتهم جنوب مارب".
وأدانت ممارسة الإكراه للناس بمعتقدات دينية متطرفة، واعتبرت المساس بدور العبادة اعتداء وانتهاكا يجرمه القانون الإنساني الدولي.
وأحرقت مليشيا الحوثي، الثلاثاء الماضي، جميع الكتب الدينية في مكتبتي مسجدي "الحسن بن علي، والمسيل" بقرية نجاء في محافظة مأرب، وذلك بعد أيام من حرقها لمكتبة مسجد "عبدالله بن مسعود" في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة المجاورة.
ومنذ سيطرتها على عديد مناطق في محافظات شمال وغرب ووسط البلاد، عملت المليشيا على الإخلال بالوضع المذهبي الديني في اليمن، عبر تغيير مناهج التعليم العام والاستيلاء على معظم المؤسسات الثقافية والمساجد، لبث المعتقدات الصفوية الإيرانية والإمامية القائمة على التطرف الطائفي.