حذر معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة، من الانجرار خلف حملات تشويه الشرعية الدستورية الرافعة السياسية والقانونية والشعبية للمعركة مع الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، والنيل من تضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين سكبوا منذ العام 2015 ولا يزالون، انهارا من الدماء.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية(سبأنت) ان هذه التناولات لا تخدم إلا مليشيا الحوثي الارهابية التي تحشد آلاف المقاتلين في مناطق سيطرتها بالقوة وتزج بهم في هجمات انتحارية، وترمي بكل ثقلها لتحقيق اختراق هنا أو هناك، ومحاولة صناعة انتصارات، لاخضاع اليمنيين واخماد اي تحركات ضدها، وايهام العالم انها قادرة على حسم المعركة.
واشار الارياني الى انه ليس من الجديد التاكيد باننا نخوض معركة تاريخية فاصلة مع مليشيا ارهابية حازت إمكانيات دولة، وتحظى بدعم ايراني لا يقتصر على المال والسلاح والاستشارات، بل شمل الانخراط في القتال وادارة العمليات العسكرية على الأرض، وتسخير كافة الإمكانيات من تكنولوجيا وترسانة عسكرية وإعلامية.
وقال " معركتنا مع مليشيا الحوثي والتصدي للمشروع التوسعي الايراني "الفارسي" ليست معركة عابرة، هي معركة كل اليمنيين، معركة وجود ومصير، ودفاع عن الهوية الوطنية والعربية، عن الارض والعرض والعقيدة، عن الحاضر والمستقبل، لا تنتهي باستشهاد قائد ولا باختراق جبهة او السيطرة على مديرية".
واضاف" الارياني بأن الوضع لن يكون اسوء من العام 2015 عندما كان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة تحت الإقامة الجبرية في منازلهم، وظن الحوثي انه سيطر على الخريطة ووصلت جحافله ابواب مجمع مدينة مأرب، وانطلقت المقاومة بدعم من التحالف بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية من بقعة صغيرة لا تتجاوز عشرة كيلو متر، لتستعيد80 ٪ من البلد، ولو استسلمنا حينها لكانت النهاية".
ووجه الارياني الدعوة لكافة اليمنيين لعدم الاستسلام لما تروجه مليشيا الحوثي والطابور الخامس لخلخلة الصفوف والنيل من المعنويات، وإدراك حجم التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها البلد وتحاول النيل من سيل التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد في سبيل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة.
كما دعا الارياني الاعلاميين والناشطين لعدم خدمة العدو.. مؤكدا ان الاعلام جزء لا يتجزأ من المعركة، وان فضح جرائم الحرب والابادة التي ترتكبها مليشيا الحوثي لا يقل اهمية عن البندقية في ميادين القتال، وحثهم على مزيد من الصبر والصمود والعمل لكل ما يخدم اهداف المعركة، والإيمان بأن النصر قادم لا محالة.
وجدد الارياني الدعوة للمكونات السياسية والتشكيلات العسكرية والمقاومة الشعبية لتوحيد البندقية تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة العدو الحوثي الذي يتربص بالجميع، وحشد الطاقات والامكانات لدحر مليشيا الحوثي والمشروع الايراني، ثم الجلوس على طاولة حوار لحل كل الاشكاليات، فاليمن يتسع للجميع.
وأشاد الوزير الارياني بالمواقف الأخوية الصادقة لتحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية التي قدمت ولا تزال الدعم اللامحدود في مختلف الجوانب، وعمدته بدماء الشهداء الأبرار التي امتزجت بإخوانهم اليمنيين في جبهات البطولة والشرف، وهي مواقف تاريخية خالدة لن ينساها اليمنيون.