الحكمة نت - خاص :

أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك"، أن محاولة إعادة اليمن بلباس إيراني إلى عهد الإمامة الكهنوتية البائدة التي أسقطها الشعب اليمني، لن يقبل بها ذات الشعب ولن يقبل بعودتها مهما بلغت التضحيات ، داعيا إلى استخلاص العبر والدروس من ثورتي سبتمبر وأكتوبر،

مؤكدا في مقال نشرته صحيفة 26 سبتمبر الرسمية ، ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، تستدعي منا الوقوف بمسؤولية، والترفع عن كل الخلافات والمشاريع الصغيرة حتى ننتصر لوطننا وشعبنا الذي يعاني الويلات منذ الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على السلطة الشرعية في العام 2014م.

وقال "لن ندس رؤوسنا في الرمال ، بل علينا أن نعترف بشجاعة أن استمرار الانقلاب الحوثي ليس بقدراتهم أو من يدعمهم، بل إنه يتغذى على خلافاتنا ويستفيد منها، وذلك لن يدوم طويلاً، فمشروعه العنصري والطائفي مرفوض مجتمعياً وسينهزم قريباً، ونحن على ثقة من ذلك".

وأضاف "لا مكان للتخاذل أو التراجع عن هدفنا وغايتنا في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، بدعم وإسناد أخوي من أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فالمعركة لم تعد معركة اليمنيين وحدهم بل هي معركة مصيرية ووجودية للعرب جميعاً، فإما نكون أو لا نكون".

مجددا التأكيد على أهمية إعادة ترتيب الصفوف والتلاحم ونبذ الخلافات في هذه المعركة التي يقف فيها الشعب اليمني سداً منيعاً ضد تطييف المنطقة، وأمام المشروع الإيراني المدمر، ويخوض معركته المصيرية حماية لأمن وعروبة المنطقة بالكامل.

منوها بالتعاون الوثيق بين اليمن وتحالف دعم الشرعية على مضاعفة التنسيق لتحقيق الانتصار الكامل والناجز ؛ وقال "أعيننا على العاصمة صنعاء وكل شبر في الوطن، وما يحدث من اختراقات في هذه الجبهة أو تلك لن ينال من همتنا أو عزيمتنا".

موضحا أن الشعب اليمني بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تمثيل التلازم بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي جسدت تكامل نضالات اليمنيين شمالاً وجنوباً، من خلال توحيد الصفوف للقضاء على ما هو أخطر، الرجعية الكهنوتية البائدة، والتي تحاول العودة حاملة مشروع ملالي إيران التوسعي المهدد لأمن واستقرار اليمن والخليج والمنطقة العربية، ويسعى لإيجاد موطئ قدم له في مهد العروبة.