قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ان 21 سبتمبر 2014 المشئوم هو اليوم الذي اجتاحت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران العاصمة المختطفة صنعاء بمزاعم الشراكة السياسية وإسقاط الجرعة، وسيطرت على مؤسسات الدولة وحاصرت فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية القادمة من جروف صعدة.
وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية سبأ، ان في هذا اليوم المشئوم تعرضت اليمن لأكبر انتكاسة في تاريخها منذ انطلاق شرارتها وانتصارها على الحكم الإمامي الكهنوتي البائد في 26 سبتمبر 1962م، من خلال محاولة مليشيا الحوثي إعادة حكم اليمن وفرض وصايتها على الشعب اليمني من جديد، ورهن البلد لاجندة النظام الإيراني.
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ انقلابها ابشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، فقتلت واختطفت مئات الآلاف واخفتهم قسريا وعذبتهم، ولم تسلم منها حتى النساء اللاتي اختطفتهن من منازلهن واقتادتهن لسجون خاصة، ومارست بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي والتحرش الاعتداء الجنسي.
واضاف: نهبت مليشيا الحوثي الخزينة العامة والاحتياطي النقدي، وصادرت الأموال العامة والخاصة، وأوقفت رواتب الموظفين في القطاع الحكومي، ودمرت الاقتصاد الوطني وعطلت القطاع الخاص وحرمت مئات الآلاف من وظائفهم وحولتهم إلى رصيف الفقر والبطالة، وسرقة المساعدات من أفواه الجوعى.
وتابع الارياني: فجرت مليشيا الحوثي منازل المواطنين من مناهضي مشروعها الانقلابي، ونهبت ممتلكاتهم، ودمرت البنية التحتية من مدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية ومساجد وطرق وجسور، وعطلت الخدمات العامة من كهرباء ومياه، واوقفت عجلة التنمية، والحقت بالبلد دمار طال مختلف مناحي الحياة.
واكد الارياني: جندت مليشيا الحوثي عشرات الآلاف من الأطفال وانتزعتهم بلا رحمة من منازلهم ومقاعدهم الدراسية إلى محارق الموت، وجندت الفتيات والنساء، وحتى اللاجئين والمهاجرين الأفارقة في عمليات قتالية ولوجستية، ووزعت الموت في كل منزل وقرية، وحولت حياة اليمنيين الى جحيم لا يطاق.
مضيفا ان مليشيا الحوثي الارهابية زرعت أكبر عدد من الألغام والعبوات الناسفة منذ الحرب العالمية الثانية، بشكل عشوائي في المدن والقرى والاماكن العامة والمزارع والاسواق والمنازل، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين “شيوخ، نساء، وأطفال” قتلوا أو أصيبوا باعاقات دائمة.
ولفت الارياني الى ان مليشيا الحوثي استهدفت بشكل ممنهج النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي والهوية الوطنية والقومية لصالح المشروع الفارسي، وعبثت بالمناهج في مختلف المراحل الدراسية، ونظمت المراكز الصيفية لغسل عقول الاطفال وتحويلهم إلى قنبلة موقوتة لتهديد الامن والسلم الاقليمي والدولي.
وأشار الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الارهابية تعمدت إهانة كل اليمنيين والاستخفاف بهم في الذكرى السابعة لانقلابها المشئوم بذبحها تسعة من ابناء محافظة الحديدة بينهم طفل قاصر بشكل جماعي في ميدان التحرير، بتهم ملفقة، ورقصت فوق جثثهم، في مشهد اجرامي لم تسبقه اليها سوى “القاعدة، وداعش”.
مضيفا ان مليشيا الحوثي أساءت لعلاقات اليمن بجيرانه واشقائه واصدقائه، وحولت مناطق سيطرتها الى منصة ومنطلق لاستهداف دول الجوار وامن الطاقة العالمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ الأجندة الايرانية في نشر الفوضى والارهاب في المنطقة وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
واضاف: لقد مضت 7 سنوات حالكة السواد تجرع فيها شعبنا الويلات تحت سيطرة مخلفات الإمامة،لكن مقابل ذلك شهدنا نضالاً كبيراً واصطفافاً وطنياً خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية،للدفاع عن الثورة ومكتسباتها والهوية الوطنية والعربية
وأشاد الوزير الارياني بالدور الكبير والموقف العروبي الأصيل لأهلنا واشقائنا في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، في كل ما قدموه ويقدموه لنجده ومساندة اخوانهم في اليمن،وأن هذه المواقف ستظل راسخة في الوجدان.
وأكد الارياني أن هذا اليوم الاسود في تاريخ اليمن لن يطول، وان معاناة ونضالات شعبنا كفيلة بتخليق ثورة جديدة على الأئمة الجدد، بدأت ملامحها تكبر في ميادين القتال، وأصبح لها مخالب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وشرعية رئيس انتخبه 6 ملايين يمني، ورؤية دولة وطنية اتحادية.