الحكومة توافق رسمياً على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً إلى اليمن
السبت 17 يوليو 2021 الساعة 12:38
متابعات

أبلغت الحكومة اليمنية رسيماً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش موافقتها على تعيين السويدي هانس غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً لليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي أمضى ثلاث سنوات دون تحقيق اختراق ملموس.

 

وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول إبلاغ الشرعية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة موافقتها على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً خاصاً لليمن، أجاب وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك بقوله «نعم أبلغنا الأمين العام».

 

وعن الخطوة القادمة المفترض عملها، قال بن مبارك «بانتظار توافق الأمين العام للأمم المتحدة مع الخمسة الكبار، ومن ثم إصدار القرار».

 

وكان السويدي هانس غروندبيرغ سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أجرى خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والمكونات السياسية اليمنية سواء في الشرعية أو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الموجود حالياً في الرياض.

 

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، قاد حراكاً دبلوماسياً نشطاً خلال الأسابيع الماضية، شمل عدة عواصم غربية مهمة منها برلين، وبروكسل، إلى جانب زيارة مهمة قام بها إلى موسكو، من أجل شرح أبعاد التعنت الحوثي لكل مبادرات السلام، وحشد توجهاً دولياً جديداً تجاه التعامل مع القضية اليمنية.

 

من جانبها، أفادت مصادر غربية قريبة من الملف اليمني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الجميع ينتظر الإعلان عن تعيين المبعوث الجديد لليمن خلال الأيام القادمة».

 

وأضافت المصادر التي – رفضت الإفصاح عن هويتها – بالقول «نحن نتابع ما يجري على الأرض حالياً من عمليات عسكرية في عدة مناطق منها كما تعلمون مأرب، وكذلك البيضاء، إلى جانب التوتر في الجنوب، ننتظر تعيين المبعوث الأممي الجديد، ومن ثم سنرى التطورات».

 

وتواجه الجهود الإقليمية والدولية للسلام في اليمن، رفض جماعة الحوثي الانقلابية لكل المبادرات المطروحة وآخرها المبادرة السعودية التي وافقت عليها الأمم المتحدة وتركز على وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة لاستقبال المشتقات النفطية لتخفيف آثار الازمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

 

ويسعى المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركيغ بدوره للمساهمة في إحداث تقدم في جهود السلام والضغط على الحوثيين لقبول المبادرات المطروحة، وكانت آخر هذه الجهود زيارة الوفد السلطاني العماني للعاصمة صنعاء قبل أسابيع ولقاء قادة الانقلاب، قبل أن يعود الوفد لمسقط دون إعلان أي نتائج إيجابية حتى الآن.

متعلقات