على وقع الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية في محافظة البيضاء، بحسب ما أكد الجيش اليمني للعربية، مساء أمس الجمعة، يبدو أن الميليشيات الحوثية لم تجد أمامها سوى شن حملات تخوين واعتقالات.
فقد اتهمت قيادات في الميليشيات عدداً من عناصرها وزعماء القبائل في البيضاء بالخيانة.
حملة تصفيات
بالتزامن، شن قيادي مقرب من زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، حملة احتجازات وتصفيات استهدفت قيادات من الجماعة أيضا وعناصر تابعين لها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
فقد أكدت مصادر من المحافظة لوكالة "خبر" اليمنية، أن قيادات حوثية تنحدر من شمالي صنعاء، أبرزها القادمة من صعدة، اتهمت قيادات ومشرفين آخرين لدى الميليشيات وزعامات قبلية موالية لها، بالوقوف وراء الخسائر التي تكبدوها في مديريات الزاهر والصومعة وذي ناعم.
ويبدو أن تلك القيادات تسعى إلى تحميل الآخرين نتائج حصيلة الخسائر الميدانية والبشرية والعسكرية الفادحة التي مُنيت بها خلال الأيام الأخيرة، تمهيدا لتصفيتها، كنوع من العقاب الجماعي.
تقدم كبير للجيش
يذكر أن الجيش اليمني أوضح أمس، أن قواته استعادت مواقع ومرتفعات استراتيجية في المحافظة. وقال إن خسائر كبيرة وقعت في صفوف الميليشيات بمحيط البيضاء جراء قصف للتحالف.
كما أكد أن قواته تبعد كيلومترات قليلة عن مركز المحافظة اليمنية. وأوضح العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري للعربية/الحدث أن قوات الشرعية حققت انتصارات كبيرة في البيضاء وحررت 8 مديريات، مشددا على أن عملية استعادة البيضاء كاملة تتقدم بثبات.
* العربية نت