دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات امس الأربعاء ، ميليشيا الحوثي اليمنية، إلى رفع الحواجز المفروضة على حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في المناطق الواقعة تحت سلطة الجماعة.
وذكرت المنظمة في بيان أن "العاملين الصحيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أفادوا أخيراً بأنهم يواجهون عقبات كبيرة للحصول على اللقاحات، وأن اللقاحات الموجودة قد تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها". وأضاف البيان أن:"سلطات الحوثييين تُعرّض العاملين الصحيين في البلاد لخطر غير ضروري، عبر تقاعسها عن اتخاذ الخطوات المتاحة في مواجهة وباء كورونا، ما قد يفاقم انهيار النظام الصحي في البلاد". وتابع البيان "نظراً إلى الاحتياجات الطبية الطارئة للشعب اليمني، على سلطات الحوثيين أن ترفع فوراً الحواجز التي تعترض حملة التلقيح وتسمح للعاملين الصحيين بتأدية دورهم الحيوي بأمان". ولفت البيان إلى أن "معظم العقبات أمام التلقيح يرتبط مباشرة بعدم استعداد سلطات الحوثيين الواضح في التعاطي جدياً مع الوباء". وتحدث البيان بأن " ميليشيا الحوثي لُم تعلن عن مراكز التلقيح ولم تُشجع العاملين الصحيين على أخذ اللقاح، ومنعت أيضاً نشر معلومات حول الحملة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة التابعة لها، وفرضت على العاملين الصحيين التبرع بالدم قبل الحصول على اللقاح". واعتادت الميليشيا على عدم نشر إحصائيات وباء كورونا في المناطق الواقعة تحت سلطتها، وسط انتقادات رسمية وشعبية وحقوقية.