أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك،امس الأربعاء، أن تحقيق السلام يبدأ بوقف إطلاق نار حقيقي، بإشراف أممي ودولي.
جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، والذي على نتائج التحركات المبذولة لإحلال السلام في اليمن، ورؤى المجتمع الدولي لوضع حد لاستمرار رفض وتعنت مليشيا الحوثي تجاه كل المبادرات والحلول المطروحة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وناقش اللقاء المقترحات المطروحة للسلام على المستوى الأممي والدولي وتعامل الحكومة الإيجابي معها، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين خاصة في مأرب، واستهداف الاعيان المدنية في السعودية.
وعبر رئيس الوزراء عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للموقف الأمريكي الواضح في تسمية الطرف المعرقل لمسار السلام، وضرورة مضاعفة الضغوط على مليشيا الحوثي وداعميها، لافتا إلى إن العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرا على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وتساهم في تمويل مليشيا الحوثي الانقلابية تطور مهم.
وقال عبدالملك: "ما نلاحظه أن مليشيا الحوثي تضاعف من تصعيدها واستهدافها للمدنيين مع كل تحركات نحو السلام واخرها الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مأرب بالتزامن مع زيارة وفد من سلطنة عمان للدفع بعملية السلام، وهذه مؤشرات سلبية ورد عملي على كل الجهود الأممية والدولية".
وتابع: "لذلك فإن أي مسار سلام ينبغي أن يبدأ بوقف إطلاق نار حقيقي، والتزام كامل بمقتضيات السلام بإشراف ورعاية أممية ودولية، ما لم فإن مليشيا الحوثي حتى لو استجابت للضغوط الدولية للذهاب في مسار السلام، ستستخدم هذا الامر كما في التجارب السابقة لإعادة بناء قواتها واشعال الحرب مجدد".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن موقف رئيس الجمهورية وتوجيهاته واضحة بالتعامل الإيجابي مع مسار السلام المستند على المرجعيات المتوافق عليها، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم كافة أوجه الدعم لمهمة المبعوث الأمريكي وكل الجهود الأممية والدولية الهادفة الى إحلال السلام في اليمن.
وأعرب عن تقديره لما تبديه الولايات المتحدة من التزام في دعم اليمن في المجال الإنساني، وآخرها استعدادها للدعم باللقاحات لمواجهة جائحة كورونا.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى النقاشات الجارية برعاية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على أرض الواقع، والدعم الدولي المطلوب لمساعدتها على الإيفاء بالتزاماتها.
بدوره جدد المبعوث الأمريكي تقدير بلاده لما تبديه الحكومة اليمنية من تعاون وتعاطي إيجابي مع مبادرات إحلال السلام في اليمن، مؤكدا أن الزخم الدولي جاد في استعادة المسار السياسي، ومن ذلك فرض عقوبات اقتصادية على الكيانات المرتبطة بإيران والتي تمول الصراع في اليمن.
وقال: "لقد صدمنا من الهجمات التي شنها الحوثيين على المدنيين في مأرب خلال فترة تواجد الوفد العماني، وتدين الولايات المتحدة هذه الهجمات بشدة".
وأشاد ليندركينج، بجهود الحكومة في التعامل مع التحديات القائمة، وان بلاده ستقدم الدعم لها خاصة في الجوانب الاقتصادية، معربا عن تطلعه إلى أن تثمر النقاشات القائمة في الرياض لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل جوانبه وتعزيز الاستقرار في اليمن.