رئيس الوزراء يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن
الاربعاء 16 يونيو 2021 الساعة 23:59
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، الذي اطلعه على نتائج التحركات المبذولة لإحلال السلام في اليمن، ورؤى المجتمع الدولي لوضع حد لاستمرار رفض وتعنت مليشيا الحوثي تجاه كل المبادرات والحلول المطروحة.
وتداول اللقاء المقترحات المطروحة للسلام على المستوى الاممي والدولي وتعامل الحكومة الإيجابي معها، وما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين خاصة في مأرب، واستهداف الاعيان المدنية في السعودية، إضافة الى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وما تبذله الحكومة من جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني والدعم الدولي المطلوب لانجاح عملها.
وعبر رئيس الوزراء عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للموقف الأمريكي الواضح في تسمية الطرف المعرقل لمسار السلام، وضرورة مضاعفة الضغوط على مليشيا الحوثي وداعميها.. لافتا الى ان العقوبات الامريكية المفروضة مؤخرا على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وتساهم في تمويل مليشيا الحوثي الانقلابية تطور مهم، معربا عن تقديره لما تبديه الولايات المتحدة من التزام في دعم اليمن في المجال الإنساني، وآخرها استعدادها للدعم باللقاحات لمواجهة جائحة كورونا.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى أن موقف فخامة رئيس الجمهورية وتوجيهاته واضحة بالتعامل الإيجابي مع مسار السلام المستند على المرجعيات المتوافق عليها، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم كافة أوجه الدعم لمهمة المبعوث الأمريكي وكل الجهود الأممية والدولية الهادفة الى إحلال السلام في اليمن.
وقال " ما نلاحظه ان مليشيا الحوثي تضاعف من تصعيدها واستهدافها للمدنيين مع كل تحركات نحو السلام واخرها الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مارب بالتزامن مع زيارة وفد من سلطنة عمان للدفع بعملية السلام، وهذه مؤشرات سلبية ورد عملي على كل الجهود الأممية والدولية، لذلك فان أي مسار سلام ينبغي ان يبدأ بوقف اطلاق نار حقيقي، والتزام كامل بمقتضيات السلام باشراف ورعاية اممية ودولية، ما لم فإن مليشيا الحوثي حتى لو استجابت للضغوط الدولية للذهاب في مسار السلام، ستستخدم هذا الامر كما في التجارب السابقة لاعادة بناء قواتها واشعال الحرب مجدد".
وتطرق رئيس الوزراء الى النقاشات الجارية برعاية الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على ارض الواقع، والدعم الدولي المطلوب لمساعدتها على الإيفاء بالتزاماتها.. منوها بالدعم السعودي المقدم لليمن واخرها منحة المشتقات النفطية لدعم قطاع الكهرباء.
بدوره جدد المبعوث الأمريكي تقدير بلاده لما تبديه الحكومة اليمنية من تعاون وتعاطي إيجابي مع مبادرات إحلال السلام في اليمن.. مؤكدا ان الزخم الدولي جاد في استعادة المسار السياسي، ومن ذلك فرض عقوبات اقتصادية على الكيانات المرتبطة بايران والتي تمول الصراع في اليمن، وقال " لقد صدمنا من الهجمات التي شنها الحوثيين على المدنيين في مارب خلال فترة تواجد الوفد العماني، وتدين الولايات المتحدة هذه الهجمات بشدة".
وأشاد ليندركينج، بجهود الحكومة في التعامل مع التحديات القائمة، وان بلاده ستقدم الدعم لها خاصة في الجوانب الاقتصادية.. معربا عن تطلعه الى ان تثمر النقاشات القائمة في الرياض لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل جوانبه وتعزيز الاستقرار في اليمن.
حضر اللقاء، مدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، منصور بجاش، والقائمة باعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي.
[١٦/٦ ١٠،٠١ م] الصمدي: المجلس الوزاري الخليجي يؤكد موقفه الثابت لدعم الحكومة الشرعية ووحدة وسلامة اليمن
[16/06/2021 05:43]
الرياض - سبأنت :
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وجهود حكومته لإنهاء الأزمة اليمنية بما يحفظ لليمن وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء اليمن. مجدداً الدعم لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركنج، للجهود التي يبذلانها للتوصل إلى الحل السياسي المنشود.
ورحب المجلس في البيان الصادر عن ختام أعمال دورته الـ 148، التي عقدت في مقر الأمانة العامة بالرياض اليوم برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل لحل سياسي شامل وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.. داعياً بهذا الصدد جماعة الحوثي للاستجابة لهذه المبادرة التي تأتي استمراراً لحرص المملكة على أمن اليمن واستقراره ورفع المعاناة الإنسانية عن شعبه الشقيق.. مشيداً في السياق نفسه بالجهود المتواصلة التي تبذلها سلطنة عمان في هذا الخصوص.
وأدان المجلس الوزاري استمرار هجوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على محافظة مأرب واستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، مما تسبب في زيادة معاناة نحو مليوني مدني في مخيمات النازحين.. مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الهجمات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، والدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة.
كما أدان المجلس الوزاري استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة لقرار مجلس الأمن 2216.. منوهاً بإعلان الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية عن مصادرة شحنة أسلحة "غير قانونية" من مركب شراعي في المياه الدولية بشمال بحر العرب بتاريخ 6 مايو 2021م، تضمنت صواريخ موجهة مضادة للدبابات وبنادق هجومية، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية.
وأشاد المجلس بإعلان المملكة العربية السعودية بتاريخ 30 مارس 2021م، تقديم منحة مشتقات نفطية بمبلغ (442) مليون دولار لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية، التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كدعم للحكومة اليمنية لتقديم الخدمات للشعب اليمني الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.
وحمل المجلس الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن أي ضرر ينجم خزان النفط العائم "صافر" في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، وذلك بعد عرقلتها وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة.. محذراً من أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر، سيكون لها عواقب وخيمة على كافة الأصعدة الإنسانية والبيئية والاقتصادية في حال تسرب النفط من الخزان، الأمر الذي سيشكل ضرراً بالغاً بمياه البحر الأحمر الذي يُعد ممراً حيوياً للملاحة البحرية الدولية .. داعياً في هذا الصدد الأمم المتحدة لتكثيف جهودها للوصول إلى حل لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
متعلقات