فيما تتواصل المساعي الدولية من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار في اليمن، مع استمرار الهجمات الحوثية على محافظة مأرب وسط البلاد، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت المدينة ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين من مقر المنظمة الدولية في نيويورك أمس الجمعة إن الهجوم الحوثي وقع بالقرب من مجمعات يقيم فيها عمال الإغاثة."
كما أضاف، بحسب ما نقل موقع الأمم المتحدة، أن هذا الاعتداء أتى في أعقاب هجوم على محطة وقود نهاية الأسبوع في مدينة مأرب أيضا، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين أيضا.
إلى ذلك، أشار إلى أن هجوم الخميس يؤكد مرة أخرى تحمّل المدنيين في اليمن العبء الأكبر في الصراع.
وحثت الأمم المتحدة أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين وعمّال الإغاثة والبنية التحتية المدنية.
مجزرة محطة الوقود
يشار إلى أن هذا الهجوم الحوثي أتى بعد أيام من استهداف مماثل لمحطة وقود في حي الروضة، ما أدى إلى مقتل 21 مدنياً وإصابة آخرين واحتراق 7 سيارات وتضرر سيارتي إسعاف هرعتا لإسعاف الضحايا إثر استهدافها بطائرة مفخخة أطلقتها الميليشيات بعد دقائق من إطلاق صاروخ.
وقوبلت تلك المجزرة البشعة في حينه باستنكار حقوقي ودولي واسع، كما اعتبرتها الحكومة اليمنية "جريمة حرب مكتملة الأركان" مشددة على أهمية التحرك الدولي لوقف الجرائم الحوثية وملاحقة مرتكبيها.