أكد أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الثلاثاء، على أهمية الدور الروسي في تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن. وقال خلال لقائه مع رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية "فيتالي ناومكين" في مستهل زيارة رسمية له إلى موسكو، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية باتت سببا رئيسيًا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكلٍ عام. مشدداً على أن "الصيغة المقبولة للحل تكمن في يمن واحد يتساوى فيه جميع اليمنيين من خلال عقد اجتماعي جديد وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها كافة أبناء الوطن". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في عدن والرياض عن وزير الخارجية، أن التعامل الأمثل مع الملف اليمنية يستلزم عدم تجزئة القضايا ووضع حزمة متكاملة لسلام دائم وشامل، قائم على أسس ومرجعيات ثابتة. موضحاً، إن مشاريع التجزئة وتشكيل المليشيات بعيدا عن مشروع الدولة الوطنية الجامع لن تنتج سوى المزيد من الصراعات التدميرية في اليمن، وستمتد أثارها إلى أمن واستقرار المنطقة والعالم. بن مبارك أشار أيضاً إلى أهمية الاستفادة من الأخطاء التي رافقت اتفاق استكهولم ومعالجة مكامن القصور ومواطن الخلل التي حدثت خلال الفترة السابقة، مستعرضاً في السياق جذور المشكلة السياسية باليمن وخطر توجهات الاستئثار بالسلطة والثروة. وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، وصل الإثنين، الى موسكو في إطار زيارة رسمية لروسيا الإتحادية تستغرق عدة أيام. ومن المقرر أن يلتقي الوزير اليمني خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام نظيره الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسؤولين في مجلسي الدوما والاتحاد الروسي وذلك لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في اليمن. وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الأولى للوزير اليمني إلى دولة أوروبية، في خطوة تهدف إلى حشد الدعم من القوى الكبرى ضد جماعة الحوثيين الرافضة للحل السلمي. وتعول اليمن على دور روسي إيجابي وفاعل في الضغط على جماعة الحوثي وداعمها الإيراني للدفع بإتجاه وقف إطلاق والتوصل لتسوية سياسية تضمن إنهاء الحرب المشتعلة في اليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي.