أكدت الخارجية الأمريكية أن الحوثيين أهدروا فرصة كبيرة لإظهار التزامهم بالسلام برفضهم مقابلة المبعوث الأممي في مسقط. وكشفت الخارجية الأمريكية في ختام جولة لمبعوث واشنطن إلى اليمن تيم ليندركينغ أن الحوثيين رفضوا الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في مسقط خلال زيارته الأخيرة وأهدروا فرصة كبيرة للسلام. وخلال جولته الأخيرة، التقى ليندركينغ بمسؤولين من السعودية واليمن والأردن وعمان وأعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالمنطقة، كما اجتمع بشكل مفصل مع المبعوث الدولي لليمن جريفيث. وناقش ‏المبعوث الأمريكي إلى اليمن قضايا ملحة على رأسها خزان صافر وهجوم الحوثيين على مأرب ووقف إطلاق النار وأحياء العملية السياسية بموجب مقترح للأمم المتحدة. وشدد ليندركينغ على أهمية حل أزمة خزان صافر لتجنب كارثة في البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة الوقف الفوري للهجوم الحوثي على مأرب . ‏ونقل بيان الخارجية عن ‏ليندركينغ قوله إن الحكومة اليمنية أظهرت استعدادها للتوصل لاتفاق يمهد لإنهاء الصراع في البلد الفقير. وقال البيان "على عكس من تصريحات مليشيا الحوثي فيما يخص الوضع الإنساني باليمن ، فإن هجوم الانقلابيون على مأرب فاقم بالفعل الظروف المعيشية القاسية للنازحين اليمنيين داخليًا". ‏‏مع تزايد الاجماع الدولي والزخم نحو إنهاء الصراع في اليمن دون مزيد من التأخير، أكدت واشنطن بضرورة تواصل جميع الأطراف اليمنية مع المبعوث الأممي للبلاد لمعالجة المقترح المطروح على الطاولة وانهاء معاناة الشعب اليمني. في وقت سابق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أسفه لمضي أكثر من عام من طرحه مقترحا لوقف إطلاق نار شامل ولازال ليس في المكان الذي يوده فيما يخص التوصل لاتفاق، وذلك عقب رفض مليشيا الحوثي لقاءه في مسقط. في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن معركة مأرب واضحة وأي تشتت ستكون نتائجه كارثية. وقال عبد الملك، في خطاب خلال اجتماع بقيادة السلطة المحلية والعسكرية والأمنية في محافظة مأرب، إن حكومته سوف تحافظ على "التوافق وعلى أولويات المعركة وألا ننزلق لمعارك جانبية وأن الأولوية الأن هي للمعركة والملحمة الأن تسطر في مأرب. وتحدى عبدالملك مليشيا الحوثي في اجتياح مأرب في أولى زيارته للمحافظة خلال العام الجاري، قائلا إن اليمنيين لايريدون الحرب لكنهم لن يرضوا بالعبودية. والشهر الماضي، حذر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، من التصعيد المستمر لمليشيات الحوثي في مدينة مأرب اليمنية. وأكد بلينكن، في تصريحات صحفية، أن تصعيد الحوثي في مأرب، ستكون له تداعيات كبيرة على الأزمة الإنسانية هناك. وشددت واشنطن والأمم المتحدة، مؤخرا على ضرورة وقف مليشيا الحوثي التصعيد الأخير والهجوم على مأرب اليمنية. ومأرب هي محافظة نفطية غنية بالغاز، تملك موقعا استراتيجيا مهما على الخط الحيوي الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وتستعر فيها المواجهات منذ العام الماضي.