التفاصيل الكاملة للكلمة التوجيهية الهامة التي القاها رئيس الوزراء ترؤوسه امس اجتماعا بقيادات محافظة مأرب ..«نص + فيديو»
الخميس 6 مايو 2021 الساعة 02:00
الحكمة نت - خاص:


الحكمة نت - خاص:
قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، انه على صخرة مأرب تكسرت أوهام الكهنوت في 2015 والآن، كما تكسرت في الضالع في تعز في تهامة والساحل في البيضاء في الجوف في كل مكان، في 2015 الناس كانوا يظنون أنه مع استشهاد عبدالرب الشدادي أن مأرب ستضعف، لكن مأرب قويت، وروح عبدالرب الشدادي تجسدت في ألف رجل وألف قائد.

واضاف الدكتور معين عبدالملك لدى ترؤوسه امس اجتماعا مشتركا في محافظة مارب ضم قيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة: خسرنا قادة كثر في هذه المعركة في هذه الأيام، الوائلي، عبدالغني شعلان وغيرهم، لن نعدد الآن أسماء كثيرة من قادة الألوية والمشائخ وأبنائهم في معركة التحم فيها الجيش والقبائل بطريقة أسطورية سيسجلها التاريخ، التاريخ يكتب الآن في مأرب، اليمن كلها تتابع مأرب، نحن جئنا اليوم لنكون معكم لنكون جزءاً من هذه اللحظة، كجزء في الخلف، أنتم في المقدمة قادة الجيش والقبائل هذه التعبئة.

واستطرد قائلا: حقيقة في هذه الأيام المباركة في هذا الشهر الفضيل هو شرف لنا أن نكون معكم في هذا التوقيت، التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 إلى الآن، في هذه اللحظات الشرف كل الشرف لجنودنا المرابطين في كل وادٍ وجبل وحيد دفاعاً عن الجمهورية وعن الدولة، هذه مراتب الشرف الأولى في أهم معركة من معارك الجمهورية.

وتابع رئيس الوزراء قائلا: مأرب نحن نعرف من اليوم الأول أنها عصية وكل مناطق اليمن عصية وستخلص صنعاء من هذا الكابوس، لا يظن الناس أن هناك شيئاً وترويجاً لا لا، المبادرات حتى المبادرة التي طرحها أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، نحن نتكلم من زمان على فتح المطار يعرف كل أبناء اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين الوهم الذي يحاول يروج للحصار.

وقال دولته: الحوثي هو الذي يفرض الحصار وهو الذي يفرض هذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب، مرتبات كنا بدأنا ندفعها في 2019، غاز ويطلع من مأرب، وكهرباء وكنا على استعداد لإعطائهم، الحرب حرب، لن نتهاون في ثوابت الدولة والجمهورية، لكن في الجانب الإنساني نحن الحريصون على أبنائنا من كل أبناء البلد من صعدة إلى المهرة لا يأتي ليزايد عليها، وإلى الآن لو نلعب نفس اللعبة التي يلعبها الحوثي لكان الوضع صعباً لكنننا عمرنا ما انزلقنا لهذا الموضوع، والشيخ سلطان يعرف هذا.

واوضح في كلمته: نحن نقبل مبادرات السلام لأننا أساساً نسعى للسلام والعالم يجب عليه أن يعرف داخل البلاد وخارج البلاد أن الحرب بدأها الحوثي، بدأها في دماج وبدأها في عمران، بدأها الحوثي، هو من أشعل جذوة الحرب في اليمن باختصار شديد، قبولنا بأي مبادرات للسلام لأننا فعلاً نريد السلام لكنها أيضاً لا تعني الضعف لا، الموضوع مختلف تماماً، هو يسوق ضلالاً لناس ليقتلوا، نحن نقول لكل هؤلاء المضللين لا تلقوا بأبناء اليمن إلى هذه المحرقة مع فئة ضالة، شهداؤنا الذين كنا نتكلم عليهم الآن هم شهداء من أجل الحياة، نحن نقول شهداء من أجل الحياة لأن هناك حياة تبنى الآن في مأرب.

وأضاف رئيس الوزراء قائلا: هناك جامعة الآن فيها ما يقارب العشرة ألف طالب، في المقابل أنا كرئيس حكومة عندما أرى جامعة كجامعة صنعاء تضمحل وتطفو وجامعات أخرى في مناطق سيطرة الحوثيين، هذا قتل للحياة، للأسف ليست هذه هي اليمن، شهداؤنا يضحون من أجل الجمهورية، الشرعية هي الدولة والجمهورية وليست أشخاصاً نحن كلنا نجيء ونذهب لكن هم يضحون لأجل من؟ لأجل سلالة لأجل كهنوت، يجب على أبنائنا أن يعرفوا هذا الموضوع، هذه لحظات للتاريخ والتاريخ لا يكتب إلا في لحظات نادرة.

وتابع رئيس الوزراء قائلا: هذه معركة مصيرية وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رفض وعاده في صنعاء أنه يقدم تنازلات، بدأت المعركة في مأرب وأنتم تعرفون كيف كانت صعبة، والآن مأرب أقوى وكل مناطق الجمهورية أقوى، هناك مبادرات السلام لأننا فعلا حريصون على الناس، لكن الثوابت واضحة، فمشروع حياة ومشروع موت، فرق بين من يضحي الآن، هناك من يضحي من أجل الجمهورية، الشهداء الذين يتساقطون كل يوم لكن في سبيل الدولة والجمهورية والحرية لأجل أن نجلس على الطاولة هذه وكل الأسر تنعم بالحرية، اليمنيون لن يرضوا بالعبودية، ولأجل أجيالنا ثقوا أن كل الدولة معكم بكل إمكاناتها، الشيخ سلطان تحدث فعلاً عن صعوبات وكذا وكذا، المعركة بيد والبناء بيد لكن الآن الأولوية للمعركة وأنا تكلمت في المكلا قبل أن آتي وتكلمت في كل مكان أن هنا أولوية للمعركة الآن في كل مكان، في مأرب في الضالع في تعز وفي الساحل وفي كل مكان الأولوية دائماً للمعركة، لكن في هذه اللحظات الملحمة تسطر هنا في مأرب.

ولفت قايلا: الناس لا تعرف عن المعركة بالتفاصيل، الناس لا يعرفون ما الذي يحصل كل يوم، قليل منهم من يعرفون ما يدور في الجبهات كل يوم، لكن الحوثي هو الذي اختار هذا، اختار خزعبلات في هذا التوقيتات بأن يوم  17 رمضان سيحصل شيء، لا يوجد شيء ولن يحصل شيء، هذه مأرب آمنة مستقرة، شعب، لم تعد مأرب التي كانت منذ زمن، أنا أعرف مأرب والناس كلهم يعرفوا مأرب، مأرب هنا فيها كل اليمن، نازحين من كل مكان وجدوا الأمن والأمان والحرية، ظروف صعبة تركوا أماكن مناخها أفضل وأرضها لكن أتى هنا لإحساسه أنه من هنا سيقدر أن يربي ابنه بشكل صحيح، وسيدرسه معنى الحرية، ولا أحد سيعلمه الخضوع أو أي فكر ضال، نتمنى كلنا أن نصل لمسار سلام، لكن نحن فقط نثبت للعالم أن المشكلة في الحوثيين، جاءوا وتحدثوا وتحدث الأمريكان ونحن نقول لهم ليست هناك مشكلة، ابحثوا أين المشكلة.

واشار بالقول: المشكلة ليست لدى الدولة ولا لدى الشرعية ولا في مأرب، لكن الخلل هناك عند من يدعو كل يوم للموت، نحن لا نريد أن نفقد أجيالاً أكثر، البلد بحاجة إلى تعليم، بحاجة إلى إمكانيات، ظروف اقتصادية صعبة جداً تطحن المواطن، والحرب دائماً تعني كلفة أكبر، الكلفة التي كان من الممكن أن تستغل في جوانب أخرى، لكن كما قلت يجب أن يعرف الناس من بدأ الحرب.

واختتم الدكتور معين عبدالملك كلمته بالقول: هناك شيء مهم الآن يتكون وهو أن العالم الآن يعرف مأرب، في القاموس السياسي والعسكري والإنساني وفي قاموس السلام أيضاً، والمستقبل لهذا البلد، لذلك لهذا دلالات مهمة في المرحلة القادمة، سنحافظ على التوافق السياسي وعلى البلد وعلى المعركة وعلى أولويات المعركة وألا ننزلق لأي معارك جانبية، معركتنا واضحة، أي تشتت في هذه المعركة ستكون نتائجه كبيرة، أنا جئت في هذه الظروف وفي آخر الأيام لكنني عارف ومطمئن للوضع في مأرب ومطمئن لرجال مأرب ومطمئن لقبائل مأرب التي وفرت الإسناد، وهذا الموقف من قبائل مأرب سيكفيها مدى التاريخ، موقفها مع الجمهورية، كل قبائل مأرب بدون استثناء.

وكان رئيس الوزراء زار يوم امس محافظة مارب وقام بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من المنشئات والتقى العديد من قيادات المحافظة وقيادات الجيش الوطني والقوات الامنية .. مصدرا العديد من التوجيهات الرامية العديد من القضايا والمشكلات التي يواجهونها.  

 

 

متعلقات