أعادت السلطات السعودية، اليوم الأحد، فتح منفذ الوديعة الحدودي بين المملكة واليمن بعد ما يزيد عن شهر من إغلاقه أمام المسافرين بسيارات الدفع الرباعي. وقالت مصادر مطلعة، أن سيارات المغتربين ذات الدفع الرباعي بدأت فجراً دخول الأراضي اليمنية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، ووبدأ المسافرون في المغادرة صوب الأراضي اليمنية، بعد أن استمر إغلاقه قرابة 35 يوما، واستمرار تكدس سيارات المسافرين في المناطق المحيطة بالمنفذ بالتزامن مع شهر رمضان الذي يعد الشهر المفضل لعودة المغتربين اليمنيين إلى أهلهم. ووجد المسافرون اليمنيون من ملاك سيارات الدفع الرباعي أنفسهم عالقين في المنفذ بسبب قرار منع مرتبط بسيارات “الشاصات” بعد بلاغ من وزارة الدفاع اليمنية تبقته السلطات السعودية، يفيد إن هذه السيارات تذهب للحوثيين وتستخدم في جبهات القتال، في حين شمل المنع كل أنواع سيارات الدفع الرباعي بدون أي تمييز. وأوضح وكيل وزارة شؤون المغتربين أحمد دوشل النسي، على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، أن السعودية سمحت بمرور المركبات ذات الدفع الرباعي شريطة أن تكون ملكاً لسائقها، شاكرا كل ما تعاون وساهم في حل الإشكالية التي منعت وتأخر بسببها دخول المغتربين. وقدم النسي باسمه ومسؤولي الوزارة اعتذارا للمغتربين عن أي تأخير أو تقصير خارج عن الإرادة، راجيا منهم قبول الاعتذار وتقدير الوضع العام للبلاد وما تمر به من حرب ووضع سيئ ينعكس سلبًا على كل ما هو حولنا. حسب تعبيره. وتحولت معاناة عائلات المغتربين المحتجزة في المنفذ الحدودي على مدار أكثر من شهر إلى قضية رأي عام في اليمن شكلت ضغطا شعبيا على الحكومة أفضى إلى إرسال مذكرة رسمية للسلطات السعودية بإلغاء قرار عدم السماح بمرور المركبات ذات الدفع الرباعي إلى البلاد.