الحكمة نت - خاص :

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم "ليندركينغ" في احاطته التي قدمها لإدارة بايدن ، أن الهجوم العسكري الذي تشنه مليشيات الحوثي الإنقلابية على محافظة مأرب ، يشكل أكبر تهديد حقيقي للجهود الأمريكية والدولية الهادفة لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن .

وقال أن تركيز مليشيات الحوثي الإنقلابية وتفكيرها الأحادي بالهجوم العسكري على مدينة مأرب ، يشكل تهديدا حقيقيا لجهود السلام الدولية ، ويشكل خطورة بالغة على حياة ملايين المدنيين والنازحين الذين وجدوا في مأرب ملاذا آمن للاستقرار بعد موجة الفرار والنزوح التي رافقت حياتهم طيلة ست سنوات من الاقتتال .

واصفا محافظة مأرب بالملاذ والملجأ الآمن لما يزيد عن مليون نازح داخليا ، فروا من الصراع في أماكن أخرى ، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه ، مشيرا إلى التحذيرات التي تطلقها منظمات الإغاثة الإنسانية من أن هذا الهجوم يهدد بإحداث نقطة تحول من شأنها أن تطغى على جهود الاستجابة الإنسانية المضغوطة بالفعل . 
  

مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي الإنقلابية تدرك انها غير قادرة على إسقاط مدينة مأرب ، لكنها تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في تطويق المدينة وفرض حصار عليها ، وقطع خطوط الإمداد والحركة العامة لنحو 2 مليون نسمة يعيشون في مأرب ، مؤكدا أن الكثير منهم معرضون للخطر الشديد  . 

وأكد أن الهجوم العسكري الذي تشنه مليشيات الحوثي الإنقلابية على مدينة مأرب ، يهدد بإثارة مزيد من القتال وعدم الاستقرار في اليمن والمنطقة عموما ، وبطريقة تشكل أكبر تهديد لجهود السلام الحالية ، داعيا قياداة الجماعة الى اغتنام الفرصة ووقف القتال والتخلي عن السلاح وتقديم التنازلات من أجل السلام .

وتساءل "تيم ليندركينغ" عن اذا ما كان الحوثيون مهتمون بجدية بالسلام ، في ظل استمرارهم في تصعيد الهجوم العسكري نحو مدينة مأرب التي واجهوا فيها معارضة شديدة ، خاصة في ضوء إعلان 22 مارس السعودي الذي يقترح تخفيف القيود على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ، ووقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد !؟ .