اتهم السودان، إثيوبيا بعرقلة مفاوضات سد النهضة لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية، مناشدة في الوقت نفسه رئيس الوزراء آبي أحمد بأن يدرك أهمية السلام والاستقرار بالمنطقة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، إن السودان ظل طيلة مفاوضات سد النهضة داعما للبناء بشرط وجود توافق بين جميع الأطراف، لكن إثيوبيا تنتهج نهجًا يعرقل مفاوضات سد النهضة.
وأضافت، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، أن إثيوبيا تحاول صرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية عبر عرقلة مفاوضات سد النهضة، فهي رفضت مقترحات بناءةً وأرسلت رسائل غير صحيحة في مفاوضات كينشاسا الأخيرة.
وتابعت أن إثيوبيا لم ترد حتى الآن على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للتفاوض المباشر حول ملف سد النهضة، وطلبنا من مجلس الأمن مراقبة أزمة سد النهضة، وإصرار إثيوبيا يهدد أمن 20 مليون مواطن سوداني.
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على أن بلاده ماضية في المسار السياسي، ودعوة أطراف أزمة سد النهضة لتفادي زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مناشدة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن يدرك أهمية السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أنه ليس هناك خاسر أو فائز في ملف الأنهار الدولية، ونأمل ألا تستغل إثيوبيا أزماتها الداخلية في ملف سد النهضة، فنحن ننطلق من مرجعية قانونية في ملف السد.
وأكدت أنها لن تسمح بأي جهة أن تصرف السودان عن السلام، مشيرة إلى أننا لن نقبل بانتهاك الأراضي السودانية والجيش السوداني يقوم بواجبه.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها بددت مخاوف السودان بشأن عملية الملء الثاني وسلامة سد النهضة.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان إن "مصر فشلت في الاعتراف بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية، ومسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا وتعطيه اهتماما من أجل سلامتها في المقام الأول".
وأشارت إلى أن "المسؤولين السودانيين ظلوا يشيدون بأهمية سد النهضة لسنوات لما له من فائدة في منع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري، فضلا عن ترسب الطمي بالسدود السودانية وتوفير طاقة رخيصة".
ودعت إثيوبيا الدول المتشاطئة على نهر النيل للتفاوض بشأن سد لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر ينبع من أراضيها.
والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى.