كسرت قوات الجيش اليمني، اليوم الخميس، هجوماً شنّته جماعة الحوثي المسلحة، الثلاثاء، على مواقع الجيش الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن “قوات الجيش الوطني كسروا هجوماً شنته المليشيا الحوثية على مواقع عسكرية بالقرب من مفرق الجوف، وأجبروها على الفرار بعد أن خسرت عشرات القتلى والجرحى”.
وأضاف أن “مدفعية الجيش الوطني قصفت آليات المليشيا الحوثية وتعزيزاتها وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح” ، ولفت إلى أن “قوات الجيش الوطني استعادوا أسلحة خفيفة وكمّيات من الذخائر خلفتها عناصر المليشيا ولاذت بالفرار”.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح، لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وحسب تقديرات فإن المعركة المستمرة منذ أكثر من شهرين تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من الطرفين، ونزوح أكثر من 2600 أسرة.
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.