الوزير الإرياني يطلع على الوضع الإنساني للنازحين وآثار الاعتداءات الحوثية غربي مأرب
الثلاثاء 13 ابريل 2021 الساعة 00:36
تفقد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الإثنين، أوضاع النازحين في مخيم السويداء شمال غرب محافظة مأرب وأطلع على الوضع الإنساني والإغاثي في المخيم وآثار الاعتداءات الحوثية المتواصلة على النازحين في هذا المخيم وباقي مخيمات المحافظة. ونقل الوزير خلال الزيارة تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، إلى القائمين على أوضاع النازحين وكذا الى النازحين، مؤكداً على حرص فخامته على متابعة أوضاعهم عن كثب وأن توجيهاته تقضي بتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وبالشكل الذي يساهم في التخفيف من معاناتهم. وتعرف الوزير الإرياني من مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب سيف مثنى، على الجهود الإغاثية والإيوائية للوحدة في المخيم وأهم الصعوبات والتحديات التي يواجهها النازحون في المخيم الذي يستوعب فوق طاقته الاستيعابية نتيجة نزوح عشرات الأسر من المخيمات التي استهدفتها مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الشهر الماضي. واستمع إلى شرح عن مخيم السويداء البديل للنازحين الذي يأوي حالياً 1870 أسرة، منهم 620 أسرة نزحت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين من مخيمات (الميل وتواصل والخير) بعد استهدافها من المليشيات الإرهابية، كما التقى بعدد من الأسر التي نزحت مؤخرا من مخيم الميل وتفقد أحوالهم وتعرف منهم على أبرز احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والمياه والصحة والتعليم وباقي الخدمات الأساسية. ولفت إلى أن التدفق على مخيم السويداء جاء بعد جرائم الحوثيين الأخيرة واستهدافهم لمخيمات النزوح غرب محافظة مأرب بشكل مباشر، وقصفها بالأسلحة الثقيلة. وأكد الإرياني أن النازحين في مخيم السويداء وباقي مخيمات مأرب يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة استمرار استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للنازحين وقصفها المتكرر لمخيماتهم بالصواريخ البالستية والقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة واستمرارها في تعريض حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء للخطر. وأشار إلى أن النزوح لهذه الأعداد الكبيرة من المدنيين من مناطقهم وقراهم، جاء بسبب استهداف المليشيات الحوثية للمجتمعات المحلية واجبار الناس على اعتناق أفكار دخيلة، وتعمد مشرفي المليشيا على محو الولاء الوطني، إضافة إلى حجم الانتهاكات التي ترتكبها، ما دفع مئات الآلاف إلى النزوح من مناطقهم وقراهم.. وحمل مليشيا الحوثي الإيرانية المسئولية الكاملة عما يتعرض له النازحون من انتهاكات وجرائم متواصلة، وما يواجهوه من معاناة وأخطار يومية، علاوة عن ضحايا القصف الحوثي الممنهج للمخيمات واتخاذ سكانها دروعاً بشرية. وأشاد الارياني، بجهود السلطة المحلية والوحدة التنفيذية والمكاتب التنفيذية المعنية في محافظة مأرب في إغاثة وإيواء النازحين واستيعاب أكثر من 2 مليون و 230 ألف نازح شردتهم مليشيات الانقلاب الحوثية من عدة محافظات وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم، موجهاً الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية لما يقدمونه من عون ومساعدة لمخيمات النزوح، عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية. ودعا وزير الاعلام والثقافة والسياحة، الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة وكافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن للقيام بدورها الإنساني والإغاثي لعشرات الآلاف من الأسر النازحة في مخيمات وتجمعات النازحين في محافظة مأرب، وتوفير الحماية اللازمة لهم وتلبية أهم احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية وتأمين أبرز مقومات الحياة الكريمة لهم.. وشدد على دور المنظمات الدولية العاملة في المجال الاغاثي والإنساني، من أجل مضاعفة تقديم الدعم والعون للنازحين، للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشونها
متعلقات