أنقذ رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، اليوم العاصمة المؤقتة عدن من مخطط كان يهدف للفوضى وسفك الدماء ونشر الفتنة بين أوساط المجتمع تزامناً مع مرور مناسبة الـ30 من نوفمبر عيد الاستقلال وجلاء المستعمر البريطاني.
وألغى رئيس الحكومة الاحتفال المزمع إقامته، حقناً للدماء ووأداً للفتنة فقال في لحظة إيمان عميق بعدالة القضية وسلامة النية " لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل .. لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة .. لتعود القوات المسلحة إلى مواقعها .. وعلى المتقطعين أن يدركوا أننا لا نرغب في المواجهة مع أحد أي أحد. شعارنا الحوار ومراعاة الوضع العام، هناك عدو أمامنا وفي أوساطنا عدو آخر. يقتل للقتل فقط".
محللون رأوا أن حكمة رئيس الوزراء وحنكته وحرصه على حقن دماء اليمنيين وبهدي من توجيهات وحكمة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس المؤتمر الشعبي العام، أفشلت المخطط الخطير ودلت على إخلاص عميق يكنه هذا الرجل للشعب بعكس اولئك الذين حاولوا تفجير الوضع إن أصرت الحكومة على الاحتفال بالمناسبة التي لا يختلف عليها اثنان من اليمنيين، فأعلنها رئيس الوزراء صريحة " لن نحتفل" حرصاً على سلامة المواطنين وتفويتاً لفرصة إشعال الفتنة وتخريب البلد.
وقد رصد "الميثاق نيوز" بعض ردود الأفعال تجاه موقف رئيس الحكومة حيث فاضت وسائل التواصل بالرود الإيجابية المعبرة عن الشكر والتقدير والثناء والتثمين العالي جداً للموقف العظيم الذي اتخذه الرجل الحكيم في الوقت الحاسم والمناسب.
قال يسلم البابكري "رسالة رئيس الحكومة تغني عن أي احتفال أو مهرجان أو فعالية، هذا انتصار جديد تنتصر فيه عقلية الدولة على عقول المليشيات".
وكتب علوي باشا بن زبع "كبير يا بن دغر هذا تصرف رجل دولة دعك من الهواة والمغامرين هؤلاء في الاخير هم مواطنيك وانت تمثل الدولة التي يقودها الرئيس القائد هادي، تعاملك هذا هو منطق الدولة لا عليك من منطق الميليشيات والقبائل ففي الاخير مكانهم مواطنين للدولة التي يذهبون اخر الشهر ليستلمون مرتباتهم من خزينتها.
وتغريدة أخرى ايجابية تم رصدها ضمن الكم الهائل من مثيلاتها تقول "بحكمته المعهودة د. بن دغر يسحب البساط من تحت أقدام دعاة الفتنة وذلك بإلغائه للاحتفالية بعيد الاستقلال التي كانت تريد استغلالها العناصر الخارجة عن القانون لإقلاق السكينة العامة . .."
وأكد صالح الحكمي أن موقف بن دغر لم يكن عن ضعف وإنما عن قوة.. فقال " كان بالإمكان إقامة العرض العسكري، وقد تموضعت الوحدات العسكرية في أماكنها وكانت على أتم الاستعداد لقمع أية فوضى وهي قادرة وبانتظار الأوامر.
لكن لغة العقل والمنطق والقرار الصائب والحاسم الذي اتخذه الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء في لحظة كان يتحين المتربصون الخطأ فيها لاستغلالها وإشعال الفتيل في عدن -كل عدن-، أطفأت النار وخيبت آمال أعداء عدن والجنوب والجمهورية".
وكتب عبدالله فارس مقالاً قال فيه " أنا أشهد بين يدي الله وَرَسُولِهِ، أن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حفظه الله وبحكمة منه اليوم حقن دماء الجنود الذي تأهبوا للاحتفال باليوبيل الذهبي للاستقلال الثلاثين من نوفمبر الذي كان مزمع إقامته في الكلية العسكرية، بالعاصمة المؤقتة عدن".
أما ابراهيم الدبعي فقد علق بالقول "تم اعداد مخطط لغرض اسقاط الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم جدد بن دغر احباط هذا المخطط وافشله .."
من جانبه أشاد الدكتور عبده مغلس وكيل وزارة الاعلام بموقف رئيس الحكومة وقال ضمن مقال طويل " الدولة يبنيها رجال دولة يحملون مشروع دولة، تكون المسؤولية والوطن والمواطن همهم ومسؤولياتهم".
وبنفس المعنى تحدث الكاتب كمال البعداني لكنه أضاف في منشور " ..بعد أن فوت عليهم بن دغر الفرصة شعروا بالحنق والغضب فقاموا باقتحام مبنى مديرية البريقة ونهب محتوياته بما فيها مرتبات بعض الموظفين.."
وعلى مدى الساعات التي أعقبت انتشار مقولة العقل والمنطق أكد المغردون والنشطاء والاعلاميون والسياسيون وإن اختلفت اساليبهم الإنشائية أن رئيس الحكومة انتصر للشعب، انتصر للحق، انتصر للسلم وامتاز بوضوح الرؤية وسلامة السريرة وأثبت العكس لدى من يحاولون افشال إرادة النهضة والتنمية من الذين يقتاتون على الفوضى والدمار.