هرب المئات من عناصر مليشيا الحوثي من جبهات القتال في محافظات مأرب والجوف وتعز وحجة.
وكشفت مصادر مطلعة إن المقاتلين الحوثيين وجدوا أنفسهم مجبرين على الهروب من الجبهات، خاصة في مأرب، بعد دفعهم للموت بنيران الجيش الوطني دون أي حماية.
وتدفع المليشيا المئات من عناصرها بأنساق متتالية لمواجهة قوات الجيش الوطني، في أماكن معظمها مفتوحة أمام مرمى نيران الجيش، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن عناصر المليشيا أصيبوا بالهلع بعد رؤية رفاقهم يموتون أمامهم دون أن تضع المليشيا أي أهمية لأرواحهم وتطلبهم بتجاهل جثث القتلى والتوجه لنفس المواقع، ما دفعهم لاتخاذ قرار الفرار من الجبهات.
المصادر أكدت أن مليشيا الحوثي اختطفت المئات من عناصرها الفارين من جبهات القتال.
وقالت المصادر إن ما يسمى بالأمن الوقائي التابع بشكل مباشر لعبدالملك الحوثي(والذي تنتشر نقاطه في جميع المحافظات وبشكل أكبر في المناطق القريبة من جبهات القتال) يتولون اختطاف الفارين من الجبهات.
وفي سياق متصل، كشف القيادي بمليشيا الحوثي عبدالسلام جحاف، اختطاف عناصر فارين من جبهات القتال والذين تصفهم المليشيا بـ”المجاهدين”.
واعترف القيادي الحوثي عبدالسلام جحاف، أن نسبة تسعين بالمئة من سجناء السجن المركزي في مديرية الجبين بمحافظة ريمة هم من المقاتلين بصفوف المليشيا في الجبهات، مطالباً بالإفراج عنهم.
وجحاف هو أحد القادة السلاليين الذين يشكون من تهميش القادة الكبار له ولأسرته وعدم تعيينهم بمناصب كبرى أسوة بالأسر السلالية الأخرى.
وقبل أيام، اضطر مقاتلون حوثيون لتسليم أنفسهم لقوات الجيش الوطني غرب تعز بعد تهديدهم بالقتل من قبل قادة المليشيا.
وقال إن بعض الأسرى إنهم حاولوا الفرار من الجبهات إلا أن قاداتهم بالمليشيا هددوا من يحاول الفرار بالقتل.وتكبدت مليشيا الحوثي خسائر بشرية كبيرة في جبهات القتال على امتداد محافظة مأرب وفي جبهات الجوف وحجة وتعز.