البحث عن "بصائر" البيوت القديمة.. حيلة حوثية جديدة لابتزاز ونهب سكان صنعاء
الخميس 25 مارس 2021 الساعة 19:17
الحكمة نت
يعيش ملاك البيوت القديمة بصنعاء، بين نار الابتزاز المالي من قبل المليشيا الحوثية، وخوف المصادرة لمنازلهم، إثر حملات حوثية مستمرة تطالبهم بإبراز ما يثبت أحقيتهم بها، في ظل ادعاءات من قبل حوثيين بعدد من منازل صنعاء القديمة يزعمون أنها تعود لأسر إمامية.
وكشف سكان في صنعاء القديمة لـ "العاصمة أونلاين" بأن المليشيا الحوثية وعبر حملات من عدة جهات تقول إنها من "الأوقاف ومصلحة أراضي الدولة والمتاحف والآثار والضرائب"، تمر على المنازل وتطلب من ملاكها إبراز ما يثبت أنها تعود لهم ملكيتها.
وقالوا إن أفراد الحملات الحوثية يسألون أسئلة غريبة منها، "من فين امتلكتم البيت، وكيف اشتريتوه، ومن اشتراه ومتى..؟".
وأوضح السكان بأن البصائر والوثائق الثبوتية المعمدة من المحاكم، التي تدل على امتلاكهم للمنازل لا تعد موثوقة لدى المليشيا.. مبدين تخوفهم من ابتزازهم أو مصادرة حقهم، لغياب الدولة والضامن للحقوق، بعد مصادرة المليشيا للمحاكم التي إن وجدت تعمل لما يريد قيادات الحوثي.
وتكثف المليشيا من انتهاكاتها بحق المنازل التي لها قيمة أثرية، سواء التي تعود ملكيتها لمواطنين، أو للدولة في توجه لديها، في تغيير وطمس الهوية الحضارية لليمن، ليتوافق مع توجهاتها التدميرية والتبعية لإيران.
وتشير المعلومات إلى أن المليشيا تنشط في جمع البصائر والوثائق والاحتفاظ بها لدى لجان خاصة، شكلها زعيم المليشيا نفسه، حيث أخذت كل الوثائق من الوزارات والمكاتب والهيئات المعنية في الدولة.
وفي وقت سابق شكلت المليشيا هيئات موازية للهيئات الرسمية، لتتمكن بحسب قانونيين من تزوير والوثائق ونسب ملكيتها لأسر مقربة منها، في توجه خبيث نحو حوثنة العاصمة صنعاء.
وأكد قانونيون رصدهم لتوجه الحوثي وإن كان عملهم لا يخلو من مخاطر.. مشيرين إلى المليشيا ركزت في البداية على المساجد والأماكن المعروفة كأماكن سياحية وأثرية، ثم المساحات الموقوفة وسط صنعاء القديمة، وأنها الآن بدأت في بيوت ومنازل المواطنين التي إما ورثوها أو اشتروها "بحرِّ مالهم" بحسب تعبيرهم.
متعلقات