أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته الشرعية عازمون ومصرون على استكمال معركة استعادة الدولة ودحر المليشيات الحوثية وداعمتها ايران وتحرير الشعب اليمني من الجرائم والانتهاكات والمعاناة التي تفرضها مليشيات التمرد والإرهاب.
وأشاد الوزير المقدشي خلال زيارته للخطوط الامامية في جبهات الكسارة شمالي محافظة مأرب، بتضحيات قادة وأبطال الجيش وأحرار المقاومة الذين يدافعون عن الوطن وجمهوريته وثورته وثوابته في مختلف الجبهات على امتداد مسرح العمليات القتالية في مأرب والجوف وتعز وحجة والضالع ولحج والحديدة.
واستمع الفريق المقدشي، من قادة المناطق والوحدات العسكرية إلى شرح تفصيلي حول سير العمليات القتالية..ناقلا لهم ولجميع المقاتلين تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. مؤكدا الاهتمام والرعاية الذي توليه القيادة الشرعية للقوات المسلحة والمقاتلين الذين يفدون الارض بأنفسهم وارواحهم ويمرغون انوف المعتدين ويتصدون بشجاعة لاعتداءات المليشيا ومحاولاتها الهجومية اليائسة.
وعبر المقدشي، عن الفخر بالكفاءة القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون وبسالتهم البطولية التي ستظل وسام شرف للاجيال ومحل فخر لكل اليمنيين ولكل العرب..مؤكداً ان دماء الشهداء الابرار ستظل شعلة مضيئة في وجدان المناضلين الشرفاء وشوكة في حلوق الأعداء.
ونوه وزير الدفاع بالانتصارات التي حققها الابطال في جبهات محافظتي تعز وحجة.. مثمنا الالتفاف الرسمي والشعبي الواسع حول الجيش الوطني والقيادة الشرعية الذي تجلى من خلال التوافد الى الجبهات لنيل شرف النضال الوطني وتسيير القوافل الغذائية التي شارك فيها جميع ابناء الوطن بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم..مثمنا المواقف الوطنية والعربية الداعمة والمساندة في معركة الدفاع القومي العروبي التي تؤكد وحدة الهدف وواحدية المصير.
وقال الفريق المقدشي "ان العدو حشد كل امكانياته وقواته والدبابات والمدرعات والأسلحة التي استولى عليها والتي يتلقاها من طهران ودفع بالانساق البشرية الكبيرة نحو معركته الاخيرة في حدود مأرب والجوف، وقد تساقطت كل حشوده امام صمود الابطال، وتكبد خسائر موجعة، وان المليشيا لا تبالي بالدماء، وقد وجهنا بدعوة الصليب الاحمر لانتشال مئات الجثث التي يتركها العدو خلف ظهره".
وجدد وزير الدفاع، دعوة القبائل والاهالي في صنعاء والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي الايرانية، بأن لا يتورطوا بالمشاركة في جرائم المليشيات التي ستنالها العقوبة العادلة، وان يحافظوا على أولادهم ويمنعوهم من الموت في صفوفها، وان ياخذوا العبرة من مصير القتلى ومواكب التشييع التي توضحها قنوات العدو وتفضحها مقابره، وأن يعتبروا من مصير المشائخ والقيادات التي قام العدو بتصفيتهم والتنكيل بهم بعد استخدامهم ككروت لتنفيذ مخططاته التخريبية وجرائمه الارهابية.
وقال المقدشي "لن نقبل بعودة العبودية والكهنوت وأوهام الدجل والشعوذة، ولن نقبل بتنكيس الرؤوس أمام المعتدين الغاصبين، وعلى الاعداء ومن يعاونهم ويدعمهم ان يعلموا أن الشعب اليمني لن يسمح بمرور مخططات اخراج اليمن من الخارطة العربية وتدنيس هويته الحضارية بالشعارات الزائفة والأفكار المنحرفة".
وأضاف "لا خوف على مأرب، فرجالها الاوفياء وساكنيها سيدافعون عنها وهدفنا هو تحرير صنعاء وتحرير اليمن من المد الفارسي والعبيد الاماميين، وسنظل أوفياء لشعبنا وقيادتنا، وسنمضي حتى نرفع راية الجمهورية اليمنية خفاقة شامخة على جبال مران وكل جبال اليمن".
وقال: "موقفنا أفضل، ونحن اليوم نقف على أرضية صلبة ونحن قادرون بفضل تضحيات الأحرار الاوفياء على تحرير الأرض واستعادة الكرامة وانتزاع الحق اليمني الأصيل من عيون العملاء البغاة".
وثمّن الفريق المقدشي دعم وجهود الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وتضحياتهم المعمدة بالدم في هذه المعركة التي اختلطت فيها الدماء المتبادلة وتجسدت فيها قيم التكافل وروابط الاخاء..مجددا الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدفاع عن امنها القومي وحماية أراضيها من الاعتداءات الحوثية الإرهابية والتهديدات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة والمتفجرة التي تستهدف المصالح الحيوية العالمية والاعيان المدنية والاحياء السكنية.
رافق وزير الدفاع خلال الزيارة رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، ومستشاري وزير الدفاع، وكان في استقباله قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابة، ورئيس أركان المنطقة السابعة العميد محمد الحرملي.